كثفت مليشيا الحوثي خلال الساعات الماضية من قصفها العشوائي على قرى وبلدات مديرية كشر بجبهة حجور، بشكل غير مسبوق منذ بداية المعارك، تزامنًا مع قطع جميع شبكات الاتصال اللاسلكي عن مديرتي كشر وقارة شمالي غرب محافظة حجة (شمال اليمن).
وقالت مصادر محلية أن مليشيا الحوثي امطرت قرى وبلدات حجور بأكثر من 7 آلاف قذيفة، منذ مساء السبت، كما أطلقت المليشيا صاروخين (متوسطي المدى) باتجاه قرية “الزعاكرة” سقط أحدها على منازل المواطنين، ما تسبب في مقتل واصابة عدد من الأهالي بينهم نساء وأطفال، في حين سقط الآخر على مزعة قات لاحد المواطنين.
وبحسب المصادر “فإن هذا الهجوم يعد الأعنف، منذ بدء العدوان الحوثي على حجور، كما تعد المرة الأولى التي تستخدم فيها الحوثيون الصواريخ لقصف القرى السكنية، كما قامت المليشيا بقطع كل خطوط الاتصالات عن مديريتي كشر وقارة امعانًا في عزلها، بالتزامن مع أعنف هجوم تشهده الجبهة”.
وتهدف المليشيا من هذا التكتيك تحقيق تقدم سريع في الجبهة الجنوبية والجنوبية الشرقية لمديرية كشر، استباقًا لأي تقدم مرتقب للجيش الوطني من جهة “مستبأ” في جهة الغرب، خصوصًا بعد ما تواتر من أنباء عن زحف كتائب عسكرية من الجيش الوطني من تلقاء المنطقة العسكرية الخامسة لفك الحصار الحوثي عن قبائل حجور، بحسب قناة يمن شباب.
من جانبها ذكرت قناة قناة العربية إن تعزيزات الجيش الوطني اليمني من مناطق عسكرية مختلفة وصلت إلى المنطقة العسكرية الخامسة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي لفك الحصار عن قبائل حجور في محافظة حجة.
وأكد محافظ حجة اللواء عبدالكريم السنيني، وصول التعزيزات العسكرية المرسلة من المناطق العسكرية لمساندة المنطقة العسكرية الخامسة في فك الحصار عن قبائل حجور، موضحاً أن تحرك قوات الشرعية لفك الحصار من قبل ميليشيات الحوثي بات قريباً.
وصدرت توجيهات رئاسية بتحريك 6 كتائب من الجيش الوطني لمساندة قبائل حجور. وأشار السنيني إلى أن هناك حرباً مدمرة وهجوماً بربرياً يقوم به الحوثيون على أبناء حجور مستخدمين مختلف الأسلحة.
في المقابل شنت مقاتلات سلسلة غارات على تجمعات وآليات الحوثيين منذ مساء السبت، رافقها تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء الجبهة والمديريات المجاورة لها، مع الإشارة إلى انه لا يوجد حتى الآن معلومات دقيقة عن عدد القتلى الذين سقطوا من الانقلابيين الحوثيين خلال الغارات.
وتخوض قبائل حجور منذ 43 يومًا معارك مع مسلحي مليشيا الحوثي الانقلابية، تمكنت خلالها القبائل من التصدي لجميع محاولات التقدم للحوثيين، واستعادة السيطرة على مواقع كان الحوثيون سيطروا عليها بداية اندلاع المواجهات، التي تسببت في نزوح أكثر من 4 آلاف أسرة من قرى وبلدات حجور، وفقًا لإحصائيات شبه رسمية.
