قُتل صبي وفتاة في هجومين باستخدام السكاكين في بريطانيا، مما يرفع عدد المقتولين طعناً في هذا البلد منذ بداية العام الحالي إلى 24 شخصاً على الأقل.
الطالب وعمره 17 عاماً، يدعى يوسف غالب مكي، قُتل طعناً في قرية قرب مانشستر أثناء زيارته لصديق السبت 2 مارس/آذار 2019.
واعتُقل اثنان عمرهما أيضاً 17 عاماً للاشتباه بارتكابهما الجريمة.
طعن طالب عربي في بريطانيا
ويوسف هو من عائلة مسلمة تنحدر من لبنان وتعيش في بريطانيا، بحسب ما ذكرت الصحف البريطانية.
كما قتلت جودي تشيسني (17 عاماً) مساء الجمعة 1 مارس/آذار 2019 في هجوم منفصل بسكين داخل متنزه في شرق لندن، وقالت أسرتها إن الهجوم كان «عشوائياً وغير مبرر».
وقال ساجد جاويد، وزير الداخلية البريطاني، إنه سيلتقي مع مسؤولي الشرطة هذا الأسبوع لإيجاد سبل للتعامل مع هذه المشكلة، داعياً لإنهاء ما سماه «العنف الأخرق».
وأضاف أمام البرلمان: «لا سبيل لإنكار وجود هذه المشكلة… العنف الشديد يتزايد والمجتمعات تتمزق أوصالها والأسر تفقد أطفالها».
أسباب تزايد الجريمة باستخدام السكاكين
وتقول الشرطة إن زيادة الجريمة باستخدام السكاكين في بلد يصعب فيه الحصول على سلاح ناري سببها عدد من العوامل، منها التنافس بين عصابات المخدرات، وتقليص الخدمات المقدمة للشباب، والاستفزازات عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ووقع كثير من تلك الحوادث في مناطق فقيرة من العاصمة لندن.
وتصدرت هذه المشكلة الأجندة السياسية، بعدما أظهرت الإحصاءات وصول الوفيات جراء حوادث الطعن إلى رقم قياسي العام 2018.
وارتفع عدد المقتولين في عمر 16 عاماً، ودون ذلك، في إنجلترا بمعدل 93% في الفترة بين عامي 2016 و2018.
وفي غضون ذلك، جرى تقليص عدد أفراد الشرطة البريطانية وكذلك مخصصاتها بمعدل كبير بموجب إجراءات تقشفية فرضتها حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي.