نفى مصدر في مكتب محافظ محافظة شبوة محمد صالح بن عديو، ما تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من أنباء، عن تقديمه استقالته من منصبه.
وتداول نشطاء من أبناء شبوة، الثلاثاء، أنباء عن تقديم المحافظ استقالته للرئيس هادي، احتجاجا على تدخلات في شؤون ادارة المحافظة من قبل مسؤولين ووزراء في الحكومة الشرعية. مشيرين الى ان الرئيس هادي رفض استقالة المحافظ، ووعده بحل الإشكالات.
ووصف المصدر في اتصال هاتفي مع مراسل المصدر أونلاين، هذه الأنباء، بانها "أخبار واتس أب" مؤكدا بقاء المحافظ في منصبه.
لكن مصدراً مطلعاً ومقرباً من أسرة المحافظ أكد للمصدر أونلاين، ان المحافظ قدم الاستقالة الى الرئيس مساء الإثنين "لأسباب سياسية"، واتصل الرئيس هادي بالمحافظ مساء الثلاثاء، للرد عليها.
ووفقا للمصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، فقد أخفى مكتب المحافظ الخبر بعد اتصال الرئيس هادي، والذي قال انه وعد المحافظ ب"صلاحيات مفتوحة" مقابل التراجع عن الاستقالة.
وأضاف المصدر، أنه من المحتمل أن يلتقي المحافظ بالرئيس هادي اليوم الأربعاء على الأرجح، لمناقشة التفاصيل.
ورجح المصدر أن تكون الاستقالة، احتجاجا على الضغوط التي يواجهها المحافظ "لثنيه عن قراراته التي أقال فيها مسؤولين فاسدين في المحافظة".
وأشار المصدر الى أن "لوبي فساد" من مسؤولين ووزراء في الحكومة الشرعية لم يسمهم، حاولوا الضغط على المحافظ، للتراجع عن قرارات توقيف لفاسدين، أبرزها قرار توقيف مدير فرع شركة النفط في المحافظة صالح علي بافياض.
ويقود بن عديو حربا ضد الفساد منذ تعيينه أواخر نوفمبر الماضي، وأصدر مذكرة توقيف بحق بافياض، مطلع يناير، بتهمة اختلاس أموال. مستندا إلى مذكرة وكيل نيابة الأموال العامة التي تتضمن أمر إحضار قهري للمدير وإيقافه عن العمل، كونه مطلوب للتحقيق في واقعة اختلاس مال عام، وغش في تحصيل الرسوم.