نازحين من حجور

انتهاكات حوثية مروعة في حق أبناء حجور.. ومنظمات حقوقية تُحذّر من كارثة إنسانية كبيرة

كشف تقرير صادر عن ائتلاف المنظمات الحقوقية بمحافظة حجة، عن جرائم إبادة جماعية ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية، منذ بدء عدوانها وحصارها الغاشم لقبائل حجور في مديرية كشر.

 

 

وذكر التقرير، أن المليشيا الحوثية حشدت الآلاف من مقاتليها وشنت عدة هجمات على مناطق القبائل من جميع الجهات، مستخدمة مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في ظل صمت مخزٍ ومريب من قبل المنظمة الدولية المتمثلة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات الدولية والتي ما زالت غائبة تماماً عمّا يحدث في حق أبناء حجور.

 

 

وأضاف التقرير أن ما ترتكبه المليشيا من انتهاكات في حجور ترقى إلى جرائم إبادة جماعية ضد الإنسانية تحرمها الشرائع السماوية ويعاقب عليها القانون الدولي.

 

 

وأوضح التقرير أن عدد القتلى من أبناء حجور وصل إلى 52 قتيلاً بينهم طفلان وثلاث نساء و4 من كبار السن.

 

 

وأشار التقرير إلى إصابة وجرح 181 مواطناً منهم 7 نساء و9 أطفال، بجروح مختلفة جراء استمرار المليشيا الحوثية في قصف منازل المواطنين، حيث تعرض 1750 منزلاً لأضرار كبيرة.

 

 

وذكر التقرير بأن المليشيا الحوثية احتلت 765 منزلاً للمواطنين، وفجرت 20 منزلاً، منها 13 منزلاً دمرتها كلياً في قرية النامرة، كما فجرت مسجداً ومدرسة حكومية في المنطقة.

 

 

وتسبب عدوان المليشيا واستمرار قصفها لمناطق قبائل حجور، في تشريد 2200 أسرة، اضطرت للنزوح والهجرة داخل المديرية وفي المديريات المجاورة.

 

 

وعطل عدوان المليشيا على حجور 5 أسواق، وتسبب في حرمان 2500 مواطن ما بين تاجر وعامل، من مصدر دخلهم الوحيد.

 

 

وتوقفت الدراسة منذ بداية عدوان المليشيا على مناطق القبائل في 115 مدرسة، منها 45 مدرسة قصفتها المليشيا الحوثية وحولت 8 مدارس إلى ثكنات عسكرية، 22 مدرسة بات يسكنها النازحون.

 

 

وحرمت المليشيا الحوثية 20 ألف طالب وطالبة من مواصلة دراستهم، وأتلفت 272 مزرعة، منها 25 مزرعة أتلفت بسبب القصف، فيما احتلت المليشيات 126 مزرعة لمواطنين في المنطقة.

 

 

وتفرض المليشيا الحوثية، منذ بداية عدوانها، حصاراً عسكرياً على أكثر من 141 ألف نسمة من سكان المنطقة، وتمنع دخول الغذاء والماء والدواء، من خلال 14 نقطة تفتيش حوثية مستحدثة من جميع الجهات.

 

 

وحذر إئتلاف المنظمات الحقوقية بمحافظة حجة، من وقوع كارثة إنسانية كبيرة وانتهاكات مروعة في حق أبناء حجور، وتحويل المنطقة إلى أرض محروقة، إذا استمر عدوان المليشيا.

 

 

وطالب ائتلاف المنظمات مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان بالقيام بواجبهم القانوني والأخلاقي في إدانة جرائم المليشيا ووقف المجازر التي ترتكبها بحق أبناء حجور.

 

 

كما طالب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، بمغادرة صمته ومراجعة سياسته تجاه ما تقوم به المليشيا من انتهاكات في حجور.

 

 

وناشد ائتلاف المنظمات الحقوقية الصليب الأحمر الدولي، بزيارة المنطقة والاطلاع على حجم الكارثة الإنسانية التي ترتكبها المليشيا، والقيام بالواجب الإنساني تجاه أبناء المنطقة الجرحى والمشردين والقتلى.

 

 

وشدد الائتلاف على المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية العاملة في المجال الإغاثي، القيام بحملة إغاثة عاجلة لأبناء المنطقة، وإعلانها منطقة منكوبة، نظراً لحجم الجرائم والانتهاكات التي تسبب بها عدوان المليشيا المستمر.

 

 

ومنذ ما يقارب شهرين والمليشيا الحوثية تشن هجمات مستميتة على مناطق القبائل في مديرية كشر، وتقصف منازل المواطنين بالمعدات الثقيلة والمتوسطة، آخرها إطلاق المليشيا الحوثية ثلاثة صواريخ باليستية باتجاه المنطقة.

 

 

وكانت قبائل حجور تمكنت، خلال الأسابيع القليلة الماضية، من صد هجمات المليشيا ومنع اقتحامها للمناطق السكنية، كما تمكنت القبائل من إسعاف بعض المصابين، بالأدوية والمعدات الطبية التي أنزلها طيران التحالف العربي بقيادة السعودية إلى مناطقهم، إضافة إلى المساعدات الغذائية والعسكرية التي ساهمت في صمود القبائل وثباتهم.