في الوقت الذي كانت تميل فيه دفة الانتصار نحو قبائل حجور بمحافظة حجة على حساب مليشيا الحوثي الانقلابية، تعرّضت القبائل لما وُصفت بـ”المؤامرة” قلبت الأمور رأساً على عقب.
مصادر قبلية تحدّثت الأربعاء، عن تعرُّض القبائل لخيانة من شخصيات محسوبة على الحزب الاشتراكي، ما تسبَّب في سقوط مناطق كانت القبائل قد دحرت المليشيات منها.
المواقع التي أضاعتها “الخيانة” على القبائل، هي جبل المنصورة ومناطق الحديتين والقيم وبلاد بني مسلم والقومي والقميمه بيد الحوثيين.
لم يقتصر الأمر على ذلك، بل أصبحت مناطق أخرى عرضةً لأنْ تستعيد المليشيات السيطرة عليها، بالرغم من التضحيات البطولية التي قدّمتها القبائل في مواجهاتها مع الحوثيين.
المصادر قالت: إنّ من قاد هذه المؤامرة هو خالد القاضي أحد مشايخ كشر، ومسؤول الحزب الاشتراكي في المديرية قاد هذه المؤامرة، وهو أيضاً رئيس ما تُسمى اللجنة الثورية الحوثية هناك.
الخريطة الميدانية لهذه التطورات رُسمت بدءاً من وادي سودين في عزلة العبيسة بمديرية كشر، ومن هذا الوادي دخلت المليشيات الحوثية إلى بني شهر ومنها إلى قرية النامرة التي فجّرت المليشيات كل بيوت أهلها “قبيلة بني جبهان”، ومن النامرة صعدت إلى حصن وجبل المنصورة.
اللافت أيضاً في هذا السياق، أنّ المصادر أشارت إلى عدم وصول تعزيزات عسكرية من القوات الحكومية لدعم رجال القبائل أمام المليشيات الانقلابية، حيث قالت المصادر إنّ ما تمّ الترويج في الأيام الماضية عن دعم حكومي لانتفاضة القبائل كان مخالفاً للواقع.
وكانت جبهة حجور قد شهدت الثلاثاء، مواجهات شرسة بين مليشيا الحوثي ورجال القبائل، أسفرت عن سيطرة الانقلابيين على عدة مواقع هناك.
جاء ذلك في وقتٍ واصل فيه الانقلابيون قصف القرى والمناطق الآهلة بالسكان بالسلاح الثقيل والصواريخ الباليستية.
كما أفادت مصادر ميدانية بأنّ المليشيات قصفت قرية الزعاكرة بصاروخ أرض أرض، هو الأول من نوعه منذ الحرب التي شنّها الحوثيون على قبائل حجور في محافظة حجة، ما أسقط كثير من الضحايا من المدنيين.