ريا الحسن

أول قرار لوزيرة الداخلية اللبنانية "رية الحسن" يثير الجدل.. وإشادات شعبية

مع الانطلاقة الجديدة للحكومة اللبنانية، رفعت وزارة الداخلية والبلديات بطلب من الوزيرة، ريا الحسن، الحواجز والعوائق الاسمنتية من أمام مراكزها، نظرا لانتفاء الحاجة الأمنية لها، وأعربت عن نيتها إزالة الحواجز من أمام المراكز الحكومية والأمنية والحزبية.

من هنا بدأت مراسلة "تلفزيون الجديد" المحلي راشيل كرم جولتها الميدانية المباشرة على الهواء لإزالة الحواجز والبلوكات الاسمنتية من محيط المراكز الأمنية والحزبية والدبلوماسية ومن أمام منازل السياسيين في بيروت، وذلك لفتح الطرق المقفلة لدواعي أمنية، الأمر الذي يخفف الزحمة المرورية.

وتقول كرم لـ"سبوتنيك" إن هذا الموضوع يهم مباشرة المواطن اللبناني، ومن حقنا كمواطنين لبنانيين أن تكون طرقاتنا مفتوحة، بدأت بالحملة للضغط إعلاميا برسائل مباشرة على الهواء، والبداية كانت بحملة لإنارة الطرقات اللبنانية في أواخر كانون الثاني/يناير وقد أخذنا وعداً من وزارة الأشغال العامة والنقل أنه بعد 3 أشهر سيتم إنارة طرق لبنان، وهذا الموضوع سيكون تحت مراقبتنا ومتابعتنا".

وأضافت "الحملة الثانية هي إزالة البلوكات والحواجز الاسمنتية، فبعد أن أعربت وزيرة الداخلية عن نيتها برفع الحواجز وبدأت أقله من أمام وزارة الداخلية، توقفت الأمور عند هذا الحد، لمدة شهر لم يتحرك أحد، لذلك قررنا الضغط على طريقتنا، والبداية كانت بإزالة البلوكات المتواجدة منذ العام 2011 أمام مبنى الإسكوا وسط بيروت، لأن الطريق الذي يعد شريان حيوي مقفل منذ 8 سنوات وهو أمر غير طبيعي، ومن ثم انتقلنا إلى الرسائل المباشرة من أمام السفارات التي تعرقل حركة المرور عبر البلوكات الاسمنتية أو عبر قطع الطرق الأمر ولكن لم يتحرك أي أحد من قبل السفارات".

وتابعت كرم" يوم الجمعة الفائت بدأت برسائل مباشرة من أمام منازل السياسيين تحديدا عين التينة، ويوم السبت من أمام المراكز الأمنية التي أيضا تشكل عائقا أمام حركة السير، والأحد من أمام مداخل الضاحية الجنوبية، وخلال هذا اليوم تم التواصل معنا من قبل رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان الذي أزال البلوكات الاسمنتية من محيط قصره في خلدة، كذلك الأمر بالنسبة للأمن العام اللبناني تم رفع البلوكات من محيط المبنى في منطقة العدلية، مفتي الجمهورية في منطقة عائشة بكار رفع الحواجز الاسمنتية، وكذلك توجهنا إلى منطقة قريطم أمام منزل الشهيد رفيق الحريري المهجور بالأساس، ولكن في محيطه بلوكات اسمنتية تعيق حركة المرور وتسبب زحمة، فتحركت القوى الأمنية وأقفلت الطريق لمدة يومين وعملت على إزالتهم من محيط المنطقة، كذلك الأمر بالنسبة للحزب السوري القومي الاجتماعي خلال رسالتي المباشرة على الهواء تم رفع البلوكات".

ولفتت إلى أن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط قال في حديث أنه لا يمانع إزالة الحواجز الاسمنتية من محيط كليمنصو إلا أنه حتى الساعة لم يتم إزالتها.

وأشارت إلى أنه حصل اجتماع بين مسؤولي الأحزاب في الضاحية الجنوبية لبيروت مع وزير الداخلية ريا الحسن لإزالة الحواجز والبلوكات الاسمنتية لكن الأمر سيأخذ القليل من الوقت.

وتابعت كرم "الحملة الميدانية ترافقت مع حملة على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بي، وتم التفاعل مع هاشتاغ حملة إزالة البلوكات، الإعلام دائما فعال، وعلى السياسي أن يشعر دائما أن هناك مراقبة".

يذكر أنه تم إزالة الحواجز والبلوكات الاسمنتية من محيط قصر عين التينة وفتح الطريق باتجاه الرملة البيضاء، الأمر الذي دفع وزيرة الداخلية ريا الحسن إلى شكر رئيس مجلس النواب نبيه بري عبر "تويتر".

كذلك رفعت مديرية الأمن العام اللبناني الحواجز الاسمنتية عن الطريق العام أمام مبنى الأمن في منطقة العدلية، ورفع تيار المستقبل الحواجز الاسمنتية في محيط مقره المركزي في منطقة القنطاري.

وكانت الحواجز الاسمنتية تنتشر في مختلف المناطق اللبنانية، أمام المراكز الحكومية والحزبية والدبلوماسية وأمام المصارف والمقرات الرسمية، نتيجة الوضع الأمني الدقيق، والتفجيرات الإرهابية التي كانت تحصل في لبنان منذ عدة سنوات.