إحدى الإمارات الكبرى في دولةِ الإمارات العربية المتحدة المُشرفة على السواحل الشرقية لمنطقة شبه الجزيرة العربية.
تحظى إمارة دبي بتاريخٍ عريق يعود إلى عام 1833م، عندما استقر نفرٌ من قبيلةِ بني ياس وبإمرةِ آل مكتوم عليهم هناك.
وتوالت السنين على المنطقة حتى أصبحت مرفًأ طبيعيًّا كبيرًا وجاذبًا للتجارة، ويشار إلى أن دبي تحوّلت بطرفةِ عينٍ إلى موطنٍ لتجارةِ اللؤلؤ والأسماك وصيدها ومختلف أنواع التجارة البحرية.
وأثر ذلك جليًا في اقتصاد المنطقة حتى جعل منها نقطة جذبٍ للاستثمار من مختلف أنحاء العالم حتى هذه اللحظة، وبالطبع فقد حظي اقتصاد دبي طيلة هذه الفترة بازدهار ونمو أكثر من أي اقتصادٍ آخر يوازيه في تلك الفترة.
وفي الوقت الحالي تحتضن الإمارة عددًا ضخمًا من مراكز التسوق، والترفيه، ومعالم الجذب الثقافية والتاريخية للسيّاح.
سكان دبي
يقطن أكثر من 2.5 مليون نسمة فوق مساحة دبي الممتدة إلى 4.114 كم2 وفق إحصائيات عام 2016م، وتعتبر بذلك ثاني أكبر إمارة على مستوى الدولة من حيث المساحة والإمارة الأكبر من حيث الاكتظاظ السكاني، وبناءً عليه فإن الكثافة السكانية قد قُدّرت 762.6 نسمة/ كم2.
ومن الجدير بالذكر أن أكثر العوامل المساهمة في نموِ عدد السكان بهذه الطريقة هي الأوضاع الاقتصادية المتطورة للإمارة، وتكشف بعض المعلومات الستار عن احتمالية ازدياد الأعداد في الفترة القليلة القادمة.
أما إحصائيات عام 2017م، فقد أشارت إلى أن عدد سكان دبي قد بلغ 2.657 مليون نسمة، وما يدل على صدق التنبؤات حول ارتفاع أعداد السكان خلال السنوات القادمة؛ فقد بلغ عدد سكان دبي 2018 نحو 3.137 مليون نسمة.
تركيبة سكان دبي
يتوزع سكان دبي إلى عددٍ من الطوائف والجماعات العرقية، حيث يشكل عدد المغتربين فيها نحو 71% من إجمالي سكان الإمارة؛ وينتمون لأصولٍ هندية وباكستانية وفلبينية وبنغالية وأخرى سيرلانكية، بينما يشكل الإيرانيون نحو 25% من إجمالي السكان.
وتشهد الإمارة نحو 15.54 ولادة و1.99 وفاة لكل 1000 شخص تقريبًا، وفيما يتعلق بالديانات؛ فإن الإمارة تتبع الديانة الرسمية للبلاد وهي الإسلام الأحنف؛ إلا أن هناك حرية الاعتقاد واحترام الديانات الأخرى، ذ تقيم في أراضيها جماعات تتبع الديانة المسيحية والبوذية والسيخ وغيرها.
أما بالنسبةِ للغات السائدة بين سكان دبي، فإن اللغة العربية هي الرسمية إلى جانب الإنجليزية كلغةٍ ثانوية يتم استخدامها بكثرة في مختلف الميادين؛ إلا أن استخدام اللغة العربية يطغى عليها أكثر لاعتبارها اللغة الأم للسكان.
أما اللغات المنطوقة الأخرى فهي الصينية والهندية والآردية والبنغالية واللغة التاغالوغية التي تتحدث بها الجماعة الفلبينية والإندونيسية وغيرها.
نمو سكان دبي
تشهد إمارة دبي نموًا سكانيًا سريعًا جدًا مقارنة بالمدن العالمية الأخرى، وتعتبر وفرة البيئة المناسبة للإقامة والسكن هي المحفز الأول لتوافد المغتربين إليها إلى جانبِ ازدياد أعداد المواليد وتراجع أعداد الوفيات، ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب؛ إذ ساهمت وفرة فرص العمل في كبرى الشركات والمصانع بأن تكون محط أنظار الراغبين في العمل، والاستقرار السياسي.
المصدر: حياتك.كوم