العبيسة حجور

قيادي بمقاومة حجور يوجه رسالة مؤلمة لقادة الجيش اليمني

قال قيادي في مقاومة حجور بمحافظة حجة، إن سيطرة الحوثيين على منطقة العبيسة، شرق مديرية حجور، لا تمثل انتصاراً للمليشيات الحوثية، كونها حدثت بسبب خيانة بعض المتحوثين من ابناء حجور.
 

وأكد الشيخ علي فلات، احد القادة الميدانيين للقبائل المناوئة للحوثيين في مديرية كشر، استمرار المعارك والتصدي لهجمات وعدوان الحوثيين على مناطقهم.

 

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه وزير الإعلام معمر الإرياني، مع القيادي فلات –استمع المصدر اونلاين مضمونه.

 

وأشار القيادي في قبائل حجور، إلى صول ذخيرة وأسلحة من التحالف العربي، معبراً عن شكره للمملكة وقيادة الشرعية، لكنه طالب بالمزيد من الدعم، لمواجهة أسلحة الحوثيين الثقيلة والصواريخ الباليستية التي يطلقونها على سكان كشر.

 

وأوضح الشيخ فلات، بأن الوضع الانساني لسكان المنطقة مأساوي، «يمنعون دخول شربة ماء ورغيف الخبز والدواء ويستهدفون بالدبابات خزانات المياه».
وأعلنت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين، السيطرة على كامل حجور والعبيسة والقضاء على القبائل المناوئة لها في مديرية كشر.
 

وهو ما نفاه الشيخ علي فلات، مؤكداً أن المعارك مستمرة وأن القبائل صامدة وأن ما حدث، بسبب خيانة وخديعة من بعض المتحوثين من أبناء المنطقة، و«هذا لا يحسب نصراً للمليشيات فالعبيسة صمدت وواجهت عدوانهم».

 

وتشن المليشيات الحوثية منذ ما يقارب ثمانية أسابيع، هجمات مكثفة على منطقة العبيسة شرق مديرية كشر، وتقصف منازل المواطنين بمعدات ثقيلة وصواريخ قصيرة المدى.

ومنتصف الأسبوع سيطر الحوثيون على المواقع التي كان يتمركز فيها القبائل في منطقة العبيسة، بعد أن تمكنوا من دخول المنطقة من جهة الغرب، بتواطؤ من قيادات متحوثة موالية للمليشيات.

 

واستنكر القيادي في قبائل حجور صمت المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية عن ما يتعرض له ابناء كشر من قصف مستمر على مناطقهم  «نواجه حرب إبادة جماعية»

وطالب القائد الميداني في الاتصال بأن تحرك الشرعية والتحالف قوات الجيش لمساندتهم «لماذا لا تتحرك جبهات ميدي وحيران».
 

وأسفر قصف الحوثيين المستمر على منازل المواطنين في حجور عن مقتل وإصابة (233) مواطناً حتى نهاية فبرير الماضي.

وسبق أن أصدر الرئيس توجيهات بتحريك قوات عسكرية من عدة مناطق لفك الحصار عن حجور  خلال مدة لا تتجاوز (72) ساعة.
 

وأعلن محافظ حجة عبدالكريم السنيني وصول تلك القوات إلى المنطقة الخامسة السبت الماضي، لكن تأخر تدخلها في فك الحصار عن أبناء حجور، ما زال لغزاً يحير الكثير من المتابعين، وسط اتهامات للشرعية والتحالف بخذلان ابناء كشر.
 

وكانت الأمم المتحدة دعت أمس الخميس، جميع الاطراف إلى وقف القتال في حجور، جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام استيفان دوغريك، مؤكداً أن المدنيين يدفعون ثمن باهظ بسبب استمرار المواجهات.