وأوضح المبارك، خلال حديثه لـ "سبوتنيك" أن إجمالي عدد الرخص الممنوحة لممارسة الإرشاد السياحي في السعودية بلغت 571 رخصة، وتتزايد أعداد المتقدمين بعد أن أصبحت أنظار المستثمرين تتوجه نحو االأنشطة السياحية في المملكة.
وتابع المبارك:، "السعودية مهيأة لأن تكون من ضمن الوجهات السياحية المهمة ليس بالشرق الأوسط فحسب بل بين كافة دول العالم، لوجود الخدمات الميسرة، وتنوع المنتج السياحي فيها، إذ هناك واجهات بحرية طويلة تقاس بمئات الكيلومترات على سواحلها الممتدة في شرق البلاد وغربها.
وأشار المبارك إلى أن نجاح صناعة السياحة في السعودية يرتبط بمعايير رئيسة أقرتها منظمة الصناعة السياحية العالمية وهي ضمان وجود التشريع المنظم الذي يحفظ حقوق الأطراف المؤثرة والمستهدفة في الاستثمار السياحي، وسهولة الوصول للوجهات، وإلى جودة الخدمات المقدمة والمتضمنة بالمقام الأول الأمن والسلامة، والصحة، العامة، والأصالة، وحسن التعامل مع السائح.
وذكر الخبير السياحي، السعودي محمد البراهيم، أن أعداد الموظفات في السياحة للعام 2017 بلغت 20 ألف موظفة، ونسبة غير السعوديات منها 68%، أما الموظفون الذكور في الأنشطة السياحة بلغ عددهم 600 ألف موظف شكل غير السعوديين منهم 78%.
وأضاف البراهيم، أن القطاع السياحي أسهم في زيادة خزينة المالية السعودية بـ 104.2 مليار ريال إلى خزينة الدولة، ما يشكل 3.6% من الناتج المحلي أي 4.9% من القطاع غير النفطي.
والجدير بالذكر أن السعوديون — بحسب تقارير السياحة المغادرة للخارج — ينفقون ما يزيد عن 80 مليارا من الريالات سنويا، وذلك بحثا عن الترفيه والسياحة.
وسهلت المملكة العربية السعودية الحصول على التأشيرة السياحية الإلكترونية بديلا عن زيارة السفارات السعودية في الخارج للحصول على تأشيرة الدخول إلى أراضيها في دقائق، وتصل مدة الإقامة السياحية في االأراضي السعودية إلى 30 يوما.
المناطق السياحية
من جانبه، قال مؤسس فريق ترحال السعودي، عبدالعزيز العتيبي "إن السعودية تمتلك أهم ركائز السياحة الطبيعية في كافة أنحاء الأراضي السعودية المترامية الأطراف، كما تتميز بأكثر من 15 موقعا سياحيا، ومناظر خلابة، وسواحل بحرية على البحر الأحمر والخليج العربي، وتاريخ يعود إلى آلاف السنين، ومجتمع يتسم بالكرم وحسن الضيافة، وتعدد الثقافات".
وتابع العتيبي، خلال حديثه، لـ "سبوتنيك"، أن لكل مكان في السعودية سمات مختلفة، تجعل السائح يبحر في عالم مزيج بثقافات متنوعة، وآثار انفردت بها عن غيرها، وجبال ذات ألوان مختلفة، وشعب مرجانية تحت البحار أبهرت الغواصين بجمالها، وطبيعتها.
وتحدث مؤسس فريق ترحال، عن عدد من الأماكن السعودية الجاذبة للسياحة في السعودية، قائلا "لدينا في السعودية مواقع تجعل السعودية محل أنظار السياح، أهمها متحف جدة التاريخية، يجعل السائح يعود إلى زمن مضى خلال مسيرته في أزقة المتحف الكائن في وسط محافظة جدة غرب السعودية، ويشاهد المباني التاريخية".
وسط السعودية
وتتمتع العاصمة السعودية بأماكن مختلفة تبدأ من جبال طويق، مرورا بالمتحف الوطني، وقصر الملك عبدالعزيز المبني على طراز يحاكي — عبر 8 مجالس — ثقافات مختلفة، ويبعد عن القصر بمسافة 40 كيلومترا عاصمة السعودية الأولى الدرعية التاريخية، وتضم حي الطريف التاريخي الجامع مقر الحكم السعودي، والقصور الملكية القديمة.
ووصل العتيبي في ذكر المواقع السياحية إلى جنوب السعودية مرورا بجزيرة الغزلان والشعب المرجانية، وسمك الحريد، "جزيرة فرسان" المعتدل جوها على مدار العام، وانتقل بالحديث إلى منطقة الباحة ومنطقة أبها المتسمتان بالجبال الخضراء، والزراعة، والجو البارد على مدار العام، وما تحتويه منطقة الباحة من قرى بنيت من الأحجار منذ مئات السينين، والينابيع المتدفقة من أعلى الجبال بمناظر تذهل االأنظار، والبيوت المبنية في هامات الجبال، مرورا بجبال "الهد" و"الشفا" الناطحة بالسحاب، الممتلئة بالسياح الخليج كل صيف.
في الشمال الغربي
وبين العتيبي أن مدائن صالح ومنطقة العلا والشعب المرجانية على ساحل البحر الأحمر كفيلة بجعل السعودية من أجمل أماكن السياحة في العالم، إضافة إلى سكة "حديد الحجاز" الممتد من العراق إلى مكة المكرمة، ومدائن صالح المبنية داخل الجبال المكسية بالرمال الكثيفة والأماكن التي ذكرها الله في القرآن الكريم، كما تتمتع السعودية بكتابات على الأحجار والجبال بشكل رسم ونقش في جبال منطقة حائل.
وعن شرق السعودية، تحدث عبد العزيز العتيبي عن العيون المائية النابعة بين جنبات مايزيد على 1.5 مليون نخلة تمر في وسط مزارع محافظة الأحساء، ومصانع التمور، بجانب أهم الموانئ والشواطئ الساحلية على خليج عدن العربي.
تحديات السياحة السعودية
وعن التحديات التي تواجه السياحة السعودية، قال المرشد السياحي سعيد الغامدي، خلال حديثه لـ "سبوتنيك" "إن حكومة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، ذللت الصعاب التي تواجه السياحة في السعودية لضمان نشاط السياحة السعودية وجعلها أحد العوائد المالية للسعودية، وخلق فرص للشباب السعودي، ومن أهم التحديات المواجهة التي كانت تواجه السياحة الإصلاحات التي اجرتها الحكومة السعودية السماح للمرأة بقيادة السيارة، والدخول المباريات الرياضية، وبناء منتجعات فاخرة كالقدية ،ونيوم، بالإضافة إلى فتح باب الاستثمار في السياحة بقيمة 500 مليار دولار بهدف ضمان اقتصاد قوي".