فيما بدا أنّه تضحية بكبش فداء، أقيل اللواء يحيى صلاح قائد المنطقة العسكرية الخامسة من منصبه، حسبما أفادت معلومات متداولة – لم يتسنَ لنا التأكّد منها.
وكانت الاقالة بحسب ”المشهد العربي” بسبب فشله في فك حصار مديرية "حجور" من مليشيا الحوثي الانقلابية بمحافظة حجة.
المعلومات المتداولة تحدثت عن أنّ الإقالة جاءت بعد ساعات قليلة من استدعاء “صلاح” إلى العاصمة السعودية الرياض، رفقة ماجد الحربي قائد العمليات المشتركة في جيزان والمشرف على المنطقة السيطرة الحوثية على مناطق العبيسة وكشر، وما وصل إلى ارتكاب المليشيات الحوثية جرائم إبادة ضد السكان هناك.
و”يحيى صلاح” صدر قرارٌ بتعيينه قائداً للمنطقة العسكرية الخامسة في فبراير من العام الماضي، وقد تمّت ترقيته آنذاك إلى رتبة “عميد”، وهو معروفٌ بموالاته لنائب الرئيس علي محسن الأحمر، حيث كان قد اختاره قبل 2011 قائداً للكتيبة الأولى في اللواء 121 مشاة بمحافظة صعدة والتي كانت تتمركز في معسكر الصيفي، حتى وُصف صلاح بأنّه “ظل الأحمر”.
اللافت أنّ وقت تعيين “صلاح” تزامن معه انتشار مقطع فيديو ظهر فيه ومرافقوه “يستسلمون” للمليشيات الحوثية ويسلمون الأسلحة لهم، وهو ما أثار انتقادات وتساؤلات حول تعيين الرجل في هذا المنصب العسكري المهم.
وكانت مصادر قد كشفت – أمس الجمعة – تفاصيل اقتحام الانقلابيين منطقة العبيسة وعدداً من القرى المجاورة شمال شرقي مديرية كشر بمحافظة حجة، قائلةً إنّ المليشيات تشن حرب إبادة على تلك القرى بعدما استمرت في قصفها بشكل عنيف بالدبابات والصواريخ ما تسبب في تدمير وإحراق عدد من القرى وتشريد أكثر من 2000 أسرة.
وأضافت أنّ عملية اقتحام العبيسة تزامنت مع كثافة نيران أطلقتها المليشيات وتضمّنت إطلاق صواريخ باليستية على مواقع المقاومة القبلية والقرى في ظل حصار خانق فرضته المليشيات الانقلابية على منطقة العبيسة من أربع جهات.
وقدرت تقارير أولية عدد الضحايا من المدنيين بأكثر من 150 شهيداً بينهم نساء وأطفال، إضافة لمئات الجرحى.