قالت صحيفة "عدن الغد" نقلا عن مصدر حكومي، قوله إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، سيغادر المملكة العربية السعودية بشكل نهائي عائدا إلى العاصمة اليمنية المؤقتة.
وقال المصدر للصحيفة ان "هادي" سيعود من الرياض إلى مدينة المكلا حيث يفتتح مطار الريان، ثم يفتتح عددا من المشاريع في حضرموت خلال زيارته، ثم يتوجه إلى مدينة عدن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في قصر معاشيق الرئاسي في عدن، أن تجهيزات تجرى لاستقبال الرئيس هادي، بينها ترتيب مقر الإقامة، مؤكدة أن عودة هادي ستكون نهائية.
ويقيم هادي في العاصمة السعودية الرياض منذ عدة أشهر عقب عودته إلى عدن أواخر شهر رمضان الماضي.
وبدأت الأزمة اليمنية، في 27 يناير/كانون الثاني عام 2011، عندما اندلعت احتجاجات شارك فيها عشرات الالاف من المتظاهرين الذين طالبوا بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح، وانضم إليها عدد كبير من القبائل ثم ضباط في الجيش إلى الحركة الاحتجاجية.
وفي 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، وقع الرئيس صالح في الرياض المبادرة الخليجية لانتقال السلطة في اليمن وسلم بموجب المبادرة سلطاته التنفيذية لنائبه عبد ربه منصور هادي مقابل حصوله مع معاونيه على حصانة قضائية، ثم تخلى صالح رسميا عن السلطة لهادي بعد حكم دام 33 عاما.
وخلال صيف 2014 شن الحوثيون الذين اعتبروا أنهم مهمشون منذ بداية الانتفاضة، حملة من معقلهم في صعدة (شمال)، وفي سبتمبر من العام نفسه، دخل الحوثيون المتحالفون مع الوحدات العسكرية التي بقيت موالية للرئيس السابق صالح إلى صنعاء واستولوا على مقر الحكومة بعد أيام من المعارك.
ثم سيطر الحوثيون في يناير/كانون الثاني عام 2015 سيطر الحوثيون على القصر الرئاسي في صنعاء، وبعدها فر الرئيس هادي من صنعاء إلى عدن التي أعلنها عاصمة "مؤقتة"، واتخذ من قصر معاشيق مقرا له وجمع حكومة وبدا ممارسة إدارة البلاد منه.
لكن الحوثيين تقدموا في مارس/آذار باتجاه الجنوب وسيطروا على عدن أيضا، فقررت السعودية التدخل في 26 مارس 2015، على رأس تحالف من تسع دول، بعملية عسكرية أطلق عليها "عاصفة الحزم "لدعم"الشرعية" المتمثلة بالرئيس هادي.
في مرحلة لاحقة، باتت العمليات العسكرية للتحالف الذي تقوده الرياض تعرف باسم عملية "إعادة الأمل"، وفي 17 تموز/يوليو 2015 أعلنت الحكومة "تحرير" محافظة عدن، في أول نجاح للقوات الموالية للحكومة المدعومة من التحالف.
وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوا ازمة انسانية في العالم إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.