في واقعة غريبة، انتقد أكاديمي سعودي شهير، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دون أن يسميه، كما وجه النقد إلى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، ما أثار موجة من الهجوم التي طالته على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال الأكاديمي السعودي تركي الحمد في تغريدة عبر صفحته بـ»تويتر»: «هذا يريد تغيير الدستور ليحكم مدى الحياة، وذاك متشبث بكرسي السلطة حتى وهو قاب قوسين أو أدنى من النهاية، وآخر كزوج ممقوت تقول له زوجته لا أحبك، فيقول لها أنت تحبينني ولكنك لا تشعرين. السلطة في عالم العرب أشد إدماناً من السموم البيضاء، وأعمق دماراً من قنبلة هيروشيما..»
وتعد هذه الواقعة غريبة في المملكة العربية السعودية في الفترة الأخيرة بسبب الحملة التي يقودها الأمير محمد بن سلمان تجاه المغردين الذين يتعرضون للشأن السياسي، سواء داخلياً أو خارجياً في الوقت الذي تربط فيه الرياض والقاهرة علاقات قوية على كافة المستويات.
مئات التفاعلات حدثت على تغريدته، خاصة في حديثه عن تعديل الدستور، فهو يقصد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي يسعى من خلال مجلس النواب إلى تمرير تعديلات دستورية تسمح له بالبقاء في السلطة حتى عام 2034.
أما حديثه عن رئيس قاب قوسين من النهاية، فتحدث البعض ممن علق عنده أنه يقصد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، الذي تشهد بلاده هبات تظاهرية بمئات الآلاف تطالبه بالتنحي وعدم الترشح لفترة رئاسية خامسة بسبب ما يمر به من أمراض مزمنة يصعب معها مباشرة مهامه الوظيفية.
يذكر أن تركي الحمد، أكاديمي سعودي عمل في قسم العلوم السياسية في جامعة الملك سعود، ثم تفرغ للكتابة في جريدة الشرق الأوسط وجريدة الرياض وجريدة الوطن، وأصبح يطل على الجمهور السعودي والعربي كثيراً من خلال قناة MBC.