نعى الشيخ يحيى بن علي الحجوري استشهاد قائد المقاومة الشعبية في مديريات حجور بمحافظة حجة الشيخ أحمد الزعكري المكنى " أبو مسلم " على يد عناصر مليشيات الحوثي الانقلابية التي هاجمت منزله فجر أمس.
وفي تسجيل صوتي حصل المشهد اليمني على نسخة منه قال الشيخ الحجوري في محاضرة بمسجد دار الحديث في قرية العمود بمديرية الجوبة بمحافظة مأرب" إن القائد أبو مسلم الزعكري كان من أوائل المناصرين لأهالي دماج الذين تعرضوا للحصار من قبل المليشيات الحوثية خلال الفترتين الأولى والثانية عامي 2012 و2013.
وقال الحجوري " إن هذه الميتة التي لقيها القائد الزعكري ميتة كريمة مضيفا " لما انتصف 1417هـ توفقنا للهداية والدراسة سويا عدة كتب في السنة والتاريخ .
وأشار الحجوري " إلى إن الشيخ الزعكري زامله خلال عدة سنوات من الدراسة .
وأضاف الحجوري " إن الشيخ الزعكري عرض عليه عدة إغراءات للخروج وترك بلاده إضافة إلى عدة مناصب مع الحوثيين إلا إنه ترك كل ذلك وفضل الصمود والبقاء مع أهله وقبيلته حتى وقع التخاذل لعدة أسباب وسقطت العبيسة بعد أن قذفها الحوثيون بالصواريخ الباليستية وجيش الجيوش لغزو قرية الزعاكرة بتخاذل قبائل أخرى فتحت الطريق أمام الحوثيين.
وأوضح الحجوري " إن الحوثيين وصلوا إلى قرية " النمغة " وهي مسقط رأس الشيخ الزعكري وهجموا على القرية وقتل عدد من الأهالي والمقاتلين من أبناء القبيلة وأمس الأول شد الحوثيون الحصار على القرية واقتربوا من منزل الشيخ الزعكري واستشهد مجموعة من الرجال الأوفياء ولما كان من الليل اشتد الخناق أكثر وأكثر ورأوا أن لا مجال وأن أسرته هالكة فما كان منه إلا أن وافق على تسليم نفسه حرصا على بقية العائلة والأهل فأخذه الحوثيون في إحدى سياراتهم وفجروا منزله وأخذوا أسرته بالكامل في سيارة وأخذوا الشيخ أبو مسلم في سيارة أخرى جريحا حتى منتصف الطريق فقاموا بتصفيته وقتله.
ودعا الشيخ الحجوري للشيخ الزعكري أن يتقبله في الشهداء مشيدا بمواقفه البطوليةالتي قال إنه يعجز عنها كثير من الشجعان ولله الحكمة البالغة فيما قصى وقدر.