اتهم مسؤول حكومي رفيع في اليمن، إحدى الدول المشاركة في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، بالوقوف خلف جميع المشاكل والهزائم التي تتعرض لها الشرعية والتحالف امام المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، مشدداً على ضرورة إخراج ذلك الطرف من التحالف العربي، دون أن يسميه.
وطالب محافظ محافظة المحويت الدكتور/صالح سميع –تابع للحكومة المعترف بها ولا يمكنه الوصول إلى مكتبه في المحافظة التي ينتمي لها ايضاً – طالب الرئيس عبدربه منصور هادي والملك سلمان بن عبدالعزيز، بتحمل مسؤوليتهم «ثلاثين مليون يمني في اعناقكم».
وشدد سميع، على ضرورة تصحيح الوضع القائم ومعالجة الاختلال المستمر في التحالف العربي، حيث أن طرف يتعامل مع الحكومة والشرعية وكأنها نتاج لثورات الربيع العربي، ويجب أن يتم وأدها، ويتعامل معها بنفس الثورة المضادة.
وأشار سميع إلى قيام ذلك الطرف الذي لم يسمه، بالتحكم بالمشهد العام في المناطق المحررة، وأنشأ فيها مليشيات مسلحة خارج إطار الدولة والحكومة.
وقال سميع خلال مشاركته في برنامج مستقبل وطن على قناة سهيل الفضائية، اذا استمرت إدارة المعركة بنفس الالية والنظرة، لن تتحرر صنعاء، بل ستسلم كل اليمن في أخر المطاف إلى إيران، وليس صنعاء فقط وستكون مثل بيروت ومثل ما انتصرت إيران في سوريا ستنتصر في اليمن، إذا لم يغير الطرف، في إشارة إلى الإمارات، نظرته وتعامله مع الشرعية اليمنية بكل مكوناتها كنتاج للمبادرة الخليجية التي انقلبت عليها إيران وميلشياتها.
ومنذ انحسار سيطرة الحوثيين، عن مدينة عدن والمناطق الجنوبية في يوليو/تموز 2015، والمناطق المحررة تخضع اسمياً للشرعية، لكن السلطة الفعلية على الارض للقوات الإماراتية والفصائل المسلحة الموالية لها.
وأضاف المحافظ سميع، أن المليشيات التي تدير الوضع في المناطق المحررة، تمنع أي وزير يرفع راسه بانتقاد الوضع وتمنعه من دخول عدن، «وزير الدفاع لا يستطيع دخول عدن، هكذا البلاغ ممنوع دخوله لحضور جلسات مجلس الوزراء في عدن».
وتساءل سميع «لماذا يمنع رئيس الجمهورية من العودة إلى عدن، لماذا لم تمكن الحكومة من إدارة الجانب الاقتصادي منذ اربع سنوات؟ لماذا لا تدمج النخب والاحزمة الأمنية في إطار الجيش الوطني الواحد التابع للدولة؟»
وأوضح المسؤول الحكومي، أن «الوجع وصل إلى العظم بدأت عظامنا تتكسر (..) الناس تتهم الشرعية بالفشل يتهم الرئيس بالخيانة».
وطالب سميع الرئيس هادي، بمصارحة الشعب، كما طالبه بأن يصدر قرار بالاستغناء عن ذلك الطرف (الإمارات) ودوره في التحالف العربي، مضيفاً نحن طلبنا مساعدة الاشقاء في المملكة وجاء ذلك الطرف بنفس واد الشرعية كونها في نظرة نتاج للربيع العربي وليست نتاج للتسوية المنبثقة من المبادرة الخليجية التي شهد عليها الملك عبدالله رحمه الله.
وأكد سميع أن من مسؤولية الرئيس والملك سلمان إعفاء ذلك الطرف من التحالف والاستغناء عن خدماته.
وأعلنت السعودية في مارس/آذار 2015، تدخلها عسكرياٍ لمساندة الحكومة الشرعية في مواجهة المليشيات الحوثية.
وتشارك الإمارات في التحالف الذي أعلنته السعودية حينها، إضافة إلى دول أخرى أبرزها مصر والكويت والاردن والسودان.
وسبق أن أعفيت قطر من مشاركتها في التحالف العربي الذي تقوده السعودية إثر أزمة مقاطعتها من قبل المملكة والبحرين والإمارات.
ومطلع العام أعلنت المغرب انهاء مشاركتها ضمن التحالف، كما أكدت ماليزيا تعليق دعمها اللوجستي ومشاركتها في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
وكان خبراء لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة، اتهموا في تقريرهم المعروض على مجلس الأمن في يناير/كانون الثاني الماضي، الإمارات العربية المتحدة، بتقويض سلطة الحكومة اليمنية ودعم قوات عسكرية تقاتل لصالح الإمارات في جنوب اليمن والساحل الغربي، مؤكدين تأكل سلطة الشرعية وانحصار سيطرتها لصالح جماعات مسلحة تطالب بالانفصال بدعم إماراتي.
نقلا عن المصدر أونلاين