اطقم تحمل مقاتلين للمليشيات الحوثية

مجازر حوثية جديدة ترتكب في قرى "حجور".. وصمت أممي "فاضح"

شنت مليشيا الحوثي الانقلابية هجمات إرهابية مكثفة على بلدات “حجور” في مديرية “كشر” بمحافظة حجة، وخلال الساعات الماضية شهدت المنطقة أكثر من جريمة إعدام ميدانية خارج القانون.

 

وبحسب ما أورده موقع “عدن تايم”، اليوم الثلاثاء، اجتاحت ميليشيات الإرهاب الحوثية تحت قصف مكثف بالصواريخ الباليستية والكاتيوشا وقذائف الهاون قرى منطقة “حجور”، التي ظلت صامدة قرابة 50 يوماً بفضل عشرات المقاتلين فقط من أبناء المنطقة المحاصرة.

 

وصبت الميليشيا الحوثية حقدها وغضبها على سكان البلدة التي قارعتها بإمكانيات بسيطة، حيث فجرت عشرات المنازل والممتلكات في أفعال تتطابق مع جرائم تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.

 

ولم تكتف الميليشيا الحوثية بتفجير المنازل، بل قامت بتنفيذ عمليات إعدام خارج القانون، طالت عدداً من أبطال مقاومة حجور، فيما اعتقل العشرات من قبائل حجور المصابين واقتيادهم إلى أماكن مجهولة.

 

 

فاتورة الإرهاب الحوثي
وارتفع عدد ضحايا حجور جراء العدوان الحوثي إلى أكثر من 71 قتيلا، بينهم نساء وأطفال، إلى جانب إصابة أكثر من 250 آخرين، وفقا لتقارير حكومية.

 

وخلافا للضحايا من المدنيين، فقد تعرض 1769 منزلاً للتدمير، وتم تهجير سكان 27 قرية، على رأسها قرى “بني مالك ” و”بني جيهان” و”بني عكران” و”الزعاكرة”.

 

التهجير كان أبرز الأساليب الإرهابية الحوثية التي تتبعها مع المناطق المحاصرة، فبعد قصف عشوائي مكثف لأكثر من 6 أسابيع كانت أكثر من 4 آلاف و200 أسرة تنزح من منازلها في مديرية “كشر” إلى المدارس وكهوف الجبال.

 

ولا تزال الميليشيا الحوثية تمنع الفرق الإغاثية التابعة للمنظمات الإنسانية من الوصول إلى حجور، كما قطعت شبكة الهاتف وخدمة الإنترنت، من أجل التعتيم على الجرائم البشعة التي ارتكبتها على مدار 6 أسابيع.

 

 

صمت أممي 
وبحسب مراقبين في الميدان، فإنه رغم من المناشدات المتكررة التي وجهتها المنظمات الحقوقية المحلية والحكومة الشرعية للأمم المتحدة لإنقاذ سكان بلدة “حجور”، فإن المنظمات الأممية تعاملت ببرود مع المجازر الحوثية التي ترتكب بمحافظة حجة، بعيداً عن مرأى العالم.

 

وانتقدت الحكومة الشرعية “الصمت غير المنطقي” من المنظمات الأممية، خصوصاً أن مليشيا الحوثي ترتكب جرائم تخالف كل القوانين والمبادئ الإنسانية والدولية.

 

وكما هو الحال منذ بدء الحرب وصمتها عن عشرات الجرائم خشية من البطش الحوثي، كشفت منسقة الشؤون الإنسانية باليمن ليز غراندي، في وقت متأخر من أمس الإثنين، عن مقتل 22 مدنياً، منهم 12 طفلاً و10 نساء، إثر استهداف عدد من المنازل في مديرية “كشر” التي تقع بلدة حجور في نطاقها، فيما عجزت عن الإشارة بشكل صريح إلى مسؤولية ميليشيا الحوثي الإرهابية عن جرائم حجور، حمّلت المسؤولة الأممية الميليشيا الحوثية، بشكل ضمني، مسؤولية إعاقة عمل المنظمات الأممية بمحافظة حجة.

 

وقالت غراندي “نحن نرغب بشدة في مساعدة الأشخاص بمحافظة حجة، ولكننا نواجه مشاكل جسيمة، نحتاج إلى الوصول والتأشيرات والمعدات المتخصصة والتصاريح لتنفيذ برامجنا”، في تأكيد للتصريحات الأممية السابقة عن رفض الميليشيا الحوثية منح المنظمات تأشيرات دخول مطار صنعاء وكذلك تصاريح الوصول إلى المناطق الريفية.

 

وطالب خبراء يمنيون الأمم المتحدة بالتحقيق في الجرائم الحوثية بمحافظة حجة بشكل خاص وجميع مناطق اليمن بشكل عام.