قال مؤلف ومخرج الفيلم اليمني (10 أيام قبل الزّفة) عمرو جمال: ”إن جائزة التحكيم الخاصة التي نالها الفيلم، من لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان أسوان الدولي السينمائي للمرأة، جاء نظرًا لما حمله الفيلم من خصوصية فرضت على لجنة التحكيم إقرار جائزة له، إلى جانب جائزة أفضل فيلم في المهرجان، وهاتان الجائزتان أرفع الجوائز في أي مهرجان دولي يُعنى بالسينما“.
وتمكّن الفيلم اليمني (10 أيام قبل الزّفة) من حصد جائزة لجنة التحكيم الخاصة، عن فئة الأفلام الطويلة، في ”مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة“ في دورته الثالثة بدولة مصر أواخر الشهر المنصرم، بالإضافة إلى أنه حصد جائزتين في ”مهرجان جايبور السينمائي الدولي“ بدولة الهند، والذي انعقدت فعالياته منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي.
ورأى جمال، في حوار صحفي مع موقع ”إرم نيوز“، بأن ”جودة الفيلم وصناعته بهذا المستوى، علاوةً على بعض الأسباب الأخرى وتحديدًا الظروف الصعبة التي صاحبت إنتاجه، لا سيما الوضع الذي تعيشه بلادنا من حالة حرب، منذ زهو 4 سنوات، وبميزانية مالية ضيقة، تتكامل كل تلك الظروف من جودة الفيلم مع القضية الاستثنائية المحيطة به، خولت له الحصول على جائزة التحكيم الخاصة“.
عرّاب الفيلم اليمني لم يدر بخلده أن ينال أي جائزة في ختام المهرجان، مكتفيًا بترشح الفيلم إلى المهرجان كجائزة قيّمة بالنسبة له، إذ قال: ”لم أكن أتوقع بتاتًا أن يحظى الفيلم بجائزة من المهرجان، وكان ذلك مستبعدًا تمامًا بالنسبة لي، وكنت أرى أن المشاركة والترشح للمهرجان هو بحد ذاته جائزة، خصوصًا وأن هناك 11 فيلمًا آخر، من مختلف دول العالم، بمقومات عالية وبأدوات وإمكانيات رفيعة، تشارك فيلم (10 أيام قبل الزّفة) المنافسة على جائزة في فئة الفيلم الطويل“.
وعن اللحظة التي تم فيها إعلان حصول الفيلم على الجائزة، يقول عمرو جمال: ”خلال اللحظة التي تم فيها الإعلان عن نيل الفيلم لجائزة بحجم جائزة لجنة التحكيم الخاصة لمهرجان سينمائي دولي، تملكني شعور مفرح للغاية، حقيقة شعور لا يمكن وصفه“، مضيفًا: ”لم يتوقف شعوري بالفرح خلال إعلان الجائزة فقط، بل سررت كثيرًا لما لمسته من ردة فعل إيجابية على الفيلم يوم العرض الخاص به، وما صاحبه من كلمات الإشادة والمديح والإعجاب والتشجيع من قبل رواد المهرجان“.
وتطرق جمال، في حديثه لـ“إرم نيوز“، إلى ما تحققه المشاركة في مهرجانات فنية دولية من مردود إيجابي بالغ، قائلًا: ”بعيدًا عن حصولنا على جائزة في ختام المهرجان، تتيح المشاركة في مثل هذه المهرجانات الاحتكاك بالكثير من صناع هذا الفن على مستوى العالم، من ذوي الخبرة، بالإضافة إلى أنه انعقدت العديد من الندوات وورش العمل خلال أيام المهرجان، وهذا بحد ذاته أمر جيد وله أهمية كبيرة بالنسبة لنا“.
وأشار جمال إلى أن ”الجائزة التي نالها فيلم (10 أيام قبل الزّفة) في مهرجان أسوان السينمائي لم تكن الأولى، إذ حصد في السابق جائزتين، وذلك في مهرجان جايبور السينمائي الدولي، حيث كانت الجائزة الأولى عن أفضل (ملابس وإكسسوارات)، والجائزة الثانية كانت عن أفضل (مكياج وتصفيف شعر)، وهاتان الجائزتان لأول مرة أعلن عنهما للإعلام العربي والمحلي، عبر شبكة إرم نيوز الإخبارية“.
وكشف الفنان اليمني عمرو جمال عن أنه ”تنتظر فيلم (10 أيام قبل الزّفة) المشاركة في مهرجانيين دوليين خاصين بالأفلام العربية، تحتضنهما الولايات المتحدة الأمريكية، من نافذة عرض الافتتاح بمهرجان (سان دييغو للفيلم العربي)، وسيُعقد بداية الشهر المقبل أبريل/ نيسان، فيما النافذة الأخرى ستكون عبر المشاركة في مهرجان (الفيلم العربي بولاية ميشيغان)، في شهر يونيو/ حزيران“.
ويحاكي فيلم (10 أيام قبل الزّفة) الواقع المعاش في عدن، منذ انتهاء الحرب التي شنتها الميليشيات الانقلابية صيف 2015 إلى الوقت الراهن، وتم عرضه على الجمهور أول أيام عيد الأضحى المبارك الماضي، في قاعتين لحفلات الأعراس والمؤتمرات بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، تمت تهيئتهما إلى حدٍ ما، بما يتناسب مع دور العرض السينمائي، ولا يزال يجري عرضه أسبوعيًا بعرضين فقط كل يوم جمعة.