تقيم المملكة العربية السعودية أول معرض دولي للطيران بمشاركة 750 جهة مشاركة من جميع أنحاء العالم، و15 ألف ممثل عن مؤسسات تجارية دولية في مجال الطيران.
ويهدف المعرض إلى عرض أحدث ابتكارات شركات الطيران، وتبادل الوفود الرسمية الخبرات في أبرز الحلول على الصعيدين العسكري والمدني.
يقول المدير العام للخطوط الجوية السعودية، المهندس صالح الجاسر، إن المعرض الدولي السعودي للطيران يقدم رسالة مهمة ضمن برنامج شامل للمعنيين بالطيران المدني للتواصل المباشر والانخراط مع صناع القرار في مجال الطيران.
وتابع الجاسر، خلال حديثه لـ"سبوتنيك": "يجمع المعرض خبراء الطيران من دول العالم تحت سقف واحد، في أكبر سوق للطيران في الشرق الأوسط".
من جانبه قال المختص والمدرب الدولي في مجال الطيران، السعودي حماد السهلي، إن الطيران التجاري يشهد نموا كبيرا في منطقة الشرق الأسط، حيث يواصل التوسع مدفوعا بعملية النمو في العرض والطلب من قبل شركات النقل الرئيسية في منطقة الخليج، وما نشاهده اليوم في المعرض تكريس شركات الطيران جهودها لتطوير أساطيلها الجوية.
1 / 9
© SPUTNIK . MOHAMED ALBAKHEET
معرض السعودية الدولي الأول للطيران
ولفت السهلي خلال حديثه لـ"سبوتنيك"، إلى أن المعرض يرتكز على أربعة قطاعات أساسية من بين مجالات صناعة الطيران، يأتي في صدارتها الطيران التجاري وشركات إنتاج الطائرات التجارية، ومورد التجهيزات والمناولة الأرضية، إضافة إلى الطيران الخاص والطيران العام شركات إنتاج الطائرات الخاصة، وأكاديميات الطيران والكليات الجوية وشركات إنتاج ومشغلي الطائرات العمودية وطائرات رجال الأعمال، والقطاع الثالث الدفاع وقطاع الفضاء، والمقاتلات الجوية، وطائرات النقل العسكري، وآخرها البنى التحتية للمطارات والموردين، ومورد معدات خدمة المطارات، ومورد خدمات المسافرين المدرجات.
وتابع السهلي، "تأتي إقامة المعرض ضمن أهداف رؤية المملكة 2030 والتي تسعى لتطوير قطاع الطيران والمطارات لتقديم خدمة ذات جوده عالية بأنظمة عصرية ومتطورة تخدم المواطن والمقيم والقادمين إلى السعودية من زوار ومستثمرين".
وأشار السهلي، إلى "أهمية معرض الطيران في إبراز أحدث منتجات شركات الطيران في العالم، والمميزات الجديدة في عالم الطيران، وخلق فرص عمل وتعاون من خلال التواصل المباشر، والوصول إلى الجمهور بشكل أسرع، والمشاركة في برامج الطيران المصاحبة للمعرض".
وأكد السهلي، أن المعرض "أثبت تملك السعودية أكبر أسطول جوي، وسوق للطائرات في الشرق الأوسط، وعملها الدؤوب على مواكبة المتطورات الحديثة في عالم الطيران، وتقديم خدمات تحتوي على رفاهية عالية، في ظل ما تشهده المطارات السعودية من زيادة أعداد المسافرين، وزيادة رحلات طيران في الفترة الراهنة، وأعداد المسافرين المتوقع تجاوزه 30 مليون مسافر في كافة الرحلات الداخلية والدولية".
وشاركت السعودية في المعرض بطائرات مدنية وعسكرية، ورصدت "سبوتنيك" طائرات الأباتشي المشاركة في "عاصفة الحزم"، وقال قائد طائرة الأباتشي، الرائد تركي القحطاني: "طائرات الأباتشي المشاركة اليوم في المعرض من أحدث الطائرات العسكرية، وشاركت في العمليات العسكرية في اليمن، ضمن مهام جوية لغارات التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية "عاصفة الحزم".
وبين القحطاني خلال حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "مميزات الطائرات القدرة على حمل صواريخ الهلفاير الموجه بالليزر بعدد الست عشر صاروخا بالإضافة إلى حملها 79 مقذوف صاروخي شديد الانفجار، وحمل 1200 طلقة 30 مليمتر، وامتلاكها ثلاث حساسات للرؤية، الحساس الأول الاتش أم دي يستخدمها طيار بالعين المجردة، لتحريك أنظمة التسليح والنظام الثاني حساس التات، والثالث الأف سي أر، بهدف تسهيل عملية تحديد الطيار وتمييز العدو بشكل قوي وجيد، وتقليل نسبة الأخطاء وسهولة نقل المعلومات، ومساعدة قائد الطائرة على عملية الهجوم، والهجوم المضاد، وتصل سرعة الطائرة إلى 190 عقدة جوية في الساعة، والوقود يكفي ثمان ساعات.