ساندي حكيم- إرم نيوز
أثارت شبكة بي بي سي البريطانية الجدل مؤخرًا، بعد إعلانها عن تدريب للعمل في محطة ”راديو بي بي سي 1“ الإذاعية، ولكن مع حظر مشاركة الأثرياء ذوي البشرة البيضاء.
وسيحصل المتدرب الناجح على فرصة للعمل في واحدة من أكبر محطات الراديو في بريطانيا لمدة عام مقابل 20 ألف جنيه إسترليني.
لكن وفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، يقتصر التقديم للتدريب على ذوي البشرة السمراء والآسيويين أو ذوي العرق المختلط والذين ينتمون لطبقة اجتماعية واقتصادية بسيطة.
وتضع تلك الشروط شبكة بي بي سي في مأزق، حيث أشار الكثيرون إلى أنها تكسر بذلك قانون التوظيف، وأن تلك الوظيفة تصنف غير قانونية وليست فرصة تطوير كما تصورها الشبكة.
وقال فيليب لانداو، المحامي في مكتب ”لانداو لو“ للمحاماة في لندن: ”إن قانون المساواة يسمح للمنظمات باتخاذ إجراءات إيجابية لتشجيع الأقليات على التقدم للوظائف أو المشاركة في فرص أخرى وبشكل يتناسب مع المعايير المطلوبة“.
وأشار أيضًا إلى أن السياسة الصارمة التي تعتمد على تفضيل بعض الأشخاص بغض النظر عن جدارتهم ليس مسموحًا بها بموجب القانون، كما قال إنه يجب عدم استبعاد أي مجموعة على الاطلاق، بسبب العِرق أو الجنسية.
وفيما يتعلق بإعلان البي بي سي، كشفت الشبكة أن هذا التدريب قد يمنح الفرصة للناجح بالوصول إلى منصب رئيسي في محطة ”بي بي سي نيوز“ و“نيوز بيت“ Newsbeat في المستقبل.
وتعليقًا على ما أُثير من جدل، قال متحدث باسم الشبكة: ”هذا تدريب وليس وظيفة، ويأتي ضمن مشروع للمنظمات التي ترغب في إشراك الأقليات في أعمالها بطريقة قانونية، وكعديد من المؤسسات الإعلامية الأخرى، نفخر بالمشاركة في ذلك المشروع“.
وقال ”لانداو“: ”يعد التدريب عمل، على الرغم من أن المتدربين سيحصلون على وظائف مؤقتة لمدة محددة وذات تاريخ انتهاء معين، على عكس الوظيفة ذات الدوام الكلي أو الجزئي“.