بكين – أثارت شابة جامعية من الصين كادت أن تفقد حياتها بعد أن قامت ببيع بويضتها من أجل شراء آيفون، ضجة كبرى على مواقع التواصل الاجتماعي.
وخضعت الشابة العشرينية، التي غامرت بروحها، فقط من أجل شراء هاتف آيفون جديد، لعملية جراحية لانتزاع بويضتها وبيعها من أجل الحصول على أموال، وتلقت أكثر من 10 حقنات من أجل العملية الجراحية، بأحد المستشفيات في هانغتشو، بمقاطعة تشغيانغ.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن الشابة الصينية فكرت في هذه الطريقة بعد أن شاهدت إعلانا على الإنترنت يعرض مبلغا ماديا مقابل بيع “البويضات”، والذي أشار إلى أن العملية بسيطة ولا تضر بالجسم.
وحصلت الفتاة على مبلغ مالي يعادل قيمة الهاتف المحمول الذي تود شراءه، لكنها تعرّضت بعد 3 أيام من العملية لتورم شديد في البطن، بالإضافة إلى صعوبة في التنفس، نتيجة لاستخراج البويضة.
وتم تشخيصها بمتلازمة فرط تحفيز المبيض وأدى ذلك لاستنزاف سوائل كثيرة من جسدها، وبعد 3 أيام من العلاج استقرت حالتها الصحية.
ووفقا لمصادر إعلامية، فإن هذه الحادثة تسلط الضوء من جديد على سلسلة من الحوادث المشابهة في الصين تحديدا عرفت بجنون الآيفون.
وفي حادثة مشابهة فكر رجلان من الصين أرادا الحصول بشدة على “آيفون إس 6” في أن يقوم كل منهما ببيع كليته من أجل الحصول على المال الكافي لشراء الهاتف. وتمكنا بالفعل من العثور على وكيل على شبكة الإنترنت لتسهيل عملية بيع الكلى الخاصة بهما. وأسعفهما الحظ بأن هذا الشخص اختفى.
ولا تعدّ هذه المرة الأولى فقد أقدم مراهق من إحدى أفقر المقاطعات في شرق الصين، على بيع إحدى كليتيه ليشتري أحدث إصدارات الآيفون، والآيباد، ما أدخله المستشفى بعد أن تفاقمت حالته الصحية نحو الأسوأ، ثم عانى من الفشل الكلوي، وأصبح الشاب الصيني بعد ذلك معاقاً وعاجزاً عن الحركة، جرّاء انتقال بكتيريا معدية له أتلفت كليته الثانية ثم جعلته مقعداً غير قادر على الحركة، وهو في سن الـ25 عاما بعد أن باع كليته في السوق السوداء عام 2011، من أجل شراء جهازي “آيفون 4” و”آيباد 2”.
كما أشارت المصادر إلى أن أبا قام، في العام 2016، ببيع ابنته البالغة من العمر فقط 18 يوماً لرجل غريب مقابل حوالي 3500 دولار، من أجل الحصول على آيفون
أيضا، علما وأنه وقع الحكم على الأب بالسجن لمدة 3 أعوام فيما المرأة حكم عليها بالسجن لمدة عامين ونصف العام مع وقف التنفيذ.
يستدعي هذا الجنون عمل حملات توعوية بمخاطر بيع الأعضاء والأجزاء الحيوية في الجسم، مهما كانت الحاجة إلى المال، حيث أنها تشكّل خطرا مباشرا على الحياة.
وكانت منتجات أبل في يوم من الأيام واحدة من أكثر الأدوات الإلكترونية المرغوبة في الصين، ولكن أسعارها بعيدة عن متناول العديد من الأشخاص في البلاد. وغالبا ما يكون ثمن جهاز آيفون يعادل راتب موظف في الشهر بأكمله في مدينة كبيرة.
تحرير: العرب اللندنية