تناقل نشطاء عراقيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها "فيسبوك"، خلال الساعات القليلة الماضية، صورا لتمساح كبير، في نهر دجلة في محافظة ميسان، جنوبي العراق.
وعن صحة الخبر، أكد الناشط البيئي في محافظة ميسان، أحمد صالح نعمة، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الخميس، أن الصور حقيقية، للتمساح.
وأضاف نعمة متداركا، لكن التمساح يعود لشخص مشهور في ميسان يدعى "فرحان الكعبي" وهو يمتلك حديقة حيوانات، وقد توفي التمساح في حديقته حديثا، وتم نقله للدفن.
وأكمل الناشط البيئي العراقي البارز، أن بعض الأشخاص قاموا بالتقاط صور، مع التمساح في نهر ميسان، مدعين أنه قد ظهر في النهر والمحافظة.
الجدير بالذكر، أن محافظة ميسان التي تضم أحد أجمل ملامح الطبيعة، وهي الأهوار، تشهد إقبالا سياحيا كبيرا منذ شهرين تقريبا، ومن المتوقع أن ترتفع أعداد الوفدين للتمتع بجمال المستنقعات المائية الصافية والبراري الخضراء، الأسبوع المقبل.
وأطلق أبناء محافظة ميسان، ديسمبر/ كانون الأول عام 2017، حملات لإنقاذ الأهوار في مدينتهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبثوا من خلالها صور تظهر الجفاف الذي أكل من جسد نهر دجلة، لدرجة أن الأطفال نزلوا إلى منتصف جاف تماما من النهر، للعب الكرة والمرح بالتراب.
واستطاع العراق، أن يدخل بأهوار من ميسان، على لائحة التراث العالمي، بعد أن كانت تواجه الجفاف والهلاك لسنوات طويلة لوحدها دون منقذ أو منجد تموت معها نباتات القصب والبردي التي استخدمها السومريين للكاتبة المسمارية العائدة إلى 300 سنة قبل الميلاد.
وبلغ عدد السياح الذين زاروا أهوار ميسان، خلال شهري شباط/ فبراير العام الماضي، وآذار/ مارس الماضيين، ما بين (6-7) آلاف سائح، والأعداد كانت في توافد مستمر حينها.