رفض الداعية وسيم يوسف الاعتذار بعد تشكيكه في كتاب صحيح البخاري وقوله: “أنا أشك بكل الكتب غير القرآن حتى صحيح البخاري”، فتبنى مشايخ ومدونون حملة واسعة للدفاع عن الإمام البخاري، وطالبوه بالاعتذار، وفي وسم #البخاري_خط_أحمر، كتبت عشرات التغريدات دفاعًا عن العالم البخاري الذي كرّس جهده لجمع أحاديث النبي صلّى الله عليه وسلم، خصوصًا أن وسيم صاحب تعليقات دينية خارجة عن المألوف ومثيرة للجدل.
وشارك بالحملة الدكتور عايض القرني، وكتب سلسلة تغريدات منها: “الإمام البُخاري درس علم الحديث 50 عامًا، وسافر وارتحل وسهر وجاهد وجالد وصبر وواصل حتى إنه يشك في الحرف الواحد فيتوقف فيه، ثم يأتي أناس بلا علم ولا تقوى ولا زهد فيتهمون البخاري بالكذب،”كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبًا”. وأضاف: “سافرتُ من الصين شرقًا إلى المغرب العربي فإذا دروس صحيح البخاري في المساجد والجامعات مستمرة عبر أكثر من 1000 سنة فهل تُجمع الأمة على رواية حديث كذّاب أو واهم في حديث النبي ﷺ ؟،وهل هذا القبول يضعه الله لرجل كان يدلّس على الأمة كما يدّعيه المرجفون والأفّاكون”. وذكر عادل الكلباني:”#البخاري_خط_أحمر، {وصدق الله ورسوله}، ولن يزيدنا هجومهم إلا إيمانًا وتسليمًا”.
وقال عيسى الجرابا:”
الأَقَاوِيْلُ عَنْ صَحِيْحِ البُخَارِي
مَحْضُ زَيْفٍ مِنَ الحَقِيْقَةِ عَارِي
هَدْيُهُ هَدْيُ مَنْ تَجَلَّىٰ كَنَجْمٍ
شَعَّ بِالحَقِّ فَاهْتَدَىٰ كُلُّ سَارِي!
فَعَلَىٰ خَاتَمِ النَّبِيِّيْنَ… صَلُّوا
لَا يَضِيْرُ الكِبَارَ… طَعْنُ الصِّغَارِ”
وقال وسيم مع “ترند السعودية”: “أولاً أنا لم أخرج لكي اعتذر عن شيء أعتقد به، ولم أخرج لكي أرد على ضاحي خلفان أو غيره، أنا يؤسفني أن الناس ظنت أني أسيء للإمام البخاري، الإمام البخاري له منتج صحيح البخاري وأنا كمسلم من حقي أنا أتكلم عن المنتج كما تكلم من قبلي الرازي وابن حزم والبيهقي فالله –عز وجل- أنزل كتابه كاملاً، وأنا لم أرفض البخاري كاملاً، ولا يقول هذا الكلام عاقل”.
وأضاف: “بل جَعْل البخاري كمنزلة كالقرآن هذا لا يرضاه حتى نبي الإسلام صلّى الله عليه وسلم الذي نهى عن كتابة حديثه، أنا أرى أن بعض الحديث كما رأى الألباني -رحمه الله- والبيهقي فيها ضعف وإن وردت من البخاري ولي بهذا علماء سبقوني لكن القضية هي مع وسيم”. وأشار: “فأحاديث انتحار النبي صلّى الله عليه وسلم والسحر وغيره هي أيضًا ذُكرت في البخاري وانتقدها العلماء الأجلاء من قبلي والإسلام في هذا الزمن تحت المجهر بسبب تصرفات داعش وغيره لابد من مراجعة التراث والنظر في أحاديث رواها البخاري ومسلم”. وبيّن: “أنا لا أنفع أن أنادي بالتسامح وهناك أحاديث تسيء لدين التسامح وفي النهاية الإمام البخاري من جمعه هم بشر وجاء بعد عقود والبشر تتناقل وتزيد أو تنقص هي ليست علاقة ثقة والثقة ليست مطلقة وإنما الثقة معرضة للخطأ أو النسيان أو حتى الصواب وبما أن البخاري مخلوق وما ينتج عن الخلق يعتريه النقص”.
وقال: “إذًا من الطبيعي أن يكون منتج هذا المخلوق فيه نقص أنا لم أستبعد البخاري عن الدين كما يظن بعض الجاهلين وبعض من تصدر للرد وليس من تخصصه ولا يفقه به لكن لابد من النظر كداعية للخطأ وإثبات الخطأ أنا لهذا أوجه رسالة للأمة ولزعماء الأمة ولأصحاب القرار وإلى الملوك أن يجتمعوا لإعادة النظر في بعض أحاديث البخاري كما فعل بعض العلماء من قبل”. وأوضح: “أنا لم أقل بقول جديد فقد سبقني بهذا الألباني رحمه الله نحن لا نمنع البخاري ونحن لا نمنع أن نجعل للبخاري أحاديث تزهر في إسلامنا لكن لابد من تصفية البخاري داعش استدلت لأحاديث كثيرة من البخاري لا ينفع أن نحفظ ما نراه مخالف للقرآن ثم ننادي بمحاربة التطرف نحن ننظر بعين العقلاء”.
وبيّن: “نحن الآن في زماننا ما بين التطرف والإلحاد نحن لسنا في عالم مغلق الآن لابد من حفظ هذا الجيل بإعادة النظر إن لم أطعن بالبخاري كعالم أنا أدافع عن البخاري بالعكس عندما أطالب بإعادة النظر في صحيح البخاري مرة أخرى لأنه في النهاية بشر ويوجد أحاديث أساءت للنبي صلى الله عليه وسلم وللقرآن”. وأضاف: “فمن الطبيعي أن أنظر بنظرة سبقني بها ابن حزم والبيهقي وغيره أنا لم أطعن، فقط أطالب بتنقيح كتاب قبل 1200 سنة لا يعقل أن يكتب كتاب قبل 1200 سنة ويجرد العلماء عن النظر به هل الألباني لو ما نظر به وأعاد النظر في الأحاديث وضعّف بعضها، هل ضعفها وهو جالس لولا الشك الذي دخل الألباني رحمه الله لما أعاد النظر في الأحاديث لا يستوي أن أجعل البخاري كالقرآن أبدًا”.
واستدرك: “الأحاديث المشكوك فيها ذكرها العلماء أحاديث كثيرة وأحد العلماء رحمه الله وإن كنت أنا أخالفه ورد عليه حديث البخاري في سحر النبي صلى الله عليه وسلم قال ما وضعها إلا الملاحدة وهو ورد بالبخاري”. وعن الاتهامات التي قالت وسيم يوسف يتحدث بالبخاري وغدًا القرآن، قال:”وبالنسبة لوسيم يوسف يتحدث عن البخاري وغدًا القرآن هذا ضربٌ من الجنون أنا تحدثت عن ضرورة تنقيح البخاري والشك وارد في الجميع فكثير من الدعاة يعتمد على رأيه في تخويف الناس لماذا لم يتهموا الألباني، اعتبروني أقلد هؤلاء العلماء بضرورة تنقيح البخاري والنظر في أحاديثه ومن انتقدوني هم أنفسهم صمتوا عن داعش فأنا أعيد حديث الألباني وأقلده”.
المصدر: متابعات صحفية