نشرت صحيفة “ديلي ميل Daily Mail” البريطانية بعض التفاصيل والصور الخاصة بطفولة وحياة إرهابي نيوزيلندا، الذي قتل وجرح العشرات من المسلمين، أثناء أدائهم صلاة الجمعة، بدم بارد.
برينتون تيرانت (28 عاما)، الذي تمير بشعره الأشقر في طفولته، تحول من شاب محب للياقة البدنية مثل أبيه، إلى قاتل محترف، حيث خطط وأقدم على إزهاق أرواح العشرات من المصلين الأبرياء داخل أحد مساجد نيوزيلندا، مسجد النور الواقع في مدينة كرايست تشرش، وقام ببث مذبحته على الهواء مباشرة على حساباته التواصلي. وبحسب البيان الذي كتبه بنفسه ونشره على حسابه في “تويتر”، قبيل ارتكاب عمله الإرهابي، فقد وصف نفسه بأنه “رجل أبيض عادي” من الطبقة المتوسطة، من أسرة محدودة الدخل ذات أصول اسكتلندية وأيرلندية وإنجليزية.
والده كان رياضياً وتوفي بالسرطان في 2010 بعمر 49 عاماً، بينما مازالت تعيش أمه وأخته في نفس المنزل الذي تربى فيه في منطقة غرافتون في المنطقة الشمالية. وبحسب العربية نت ، نقلاً عن “إي بي سي نيوز ABC News”، فإن أسرته معروفة جداً بالحي. برينتون لم يكن يهتم بدراسته، ولم يذهب للجامعة، وقد استثمر بعض المال في تجارة العملات الإلكترونية، مما جعله يجني بعض الأرباح، استخدمها في السفر للخارج.
وقد ورث اللياقة البدنية عن والده وعمل كمدرب خاص لفترة، وكان يتبع أنظمة غذائية قاسية. وقد سافر لعدة دول في أوروربا وآسيا. وفي تدوينة سابقة له على “فيسبوك”، كتب عن زيارته لباكستان، مؤكداً أن المكان رائع والمواطنين يتميزون بالقلوب الطيبة والكرم. وفي بيانه على “تويتر”، قبيل ارتكاب المذبحة الإرهابية، كتب أنه خطط لارتكاب عمله الإرهابي منذ سنتين، لكنه حدد الأهداف منذ 3 أشهر، بحسب ما نقلت صحيفة “سيدني مورننغ هيرالد Sydney Morning Herald”. وكان ينوي مهاجمة مسجد في منطقة دونيدن، إلا أنه غير من خططه ووضع مسجد النور كهدف، كما كتب أنه كان ينوي بعد الانتهاء من مسجد النور أن يتوجه لاستهداف مسجد آخر في منطقة آشبورتونو التي تبعد مسافة ساعة بالسيارة عن كرايست تشرش، مشيراً إلى أنه لا يعرف إذا كان سيتمكن من تحقيق هدفه أم لا. وتبقى تفاصيل حصوله على الأسلحة ودوافعه لتنفيذ العمل الإرهابي غامضة، وكذلك صلاته بشركائه الذين أوقفتهم الشرطة، إلى أن تعلن عنها السلطات الأمنية في نيوزيلندا.