الشرطة والشعب في الجزائر

للمرة الأولى.. الشرطة الجزائرية تحتفل مع الشعب عقب الاحتجاجات

احتفلت عناصر من الشرطة الجزائرية، الجمعة 15 مارس/آذار 2019، عقب مظاهرات شعبية ضخمة تطالب برحيل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، في مشهد لافت تناقلته وسائل إعلام محلية.

وأظهرت مشاهد نقلتها قنوات محلية خاصة عناصرَ شرطة من قوات مكافحة الشغب، وآخرين بزي مدني، وهم يجوبون شارع «ديدوش مراد»، وسط الجزائر العاصمة، ويحتفلون مع طلقات للرصاص المطاطي في السماء.

كما ردَّدوا هتافات من قبيل: «جيش شعب خاوة خاوة (إخوة)»، و»وان تو ثري فيفا لالجيري» (1 2 3.. تحيا الجزائر)، وسط تصفيق مواطنين أحاطوا بهم، في حادثة غير مسبوقة بالبلاد.

 

 وجاءت هذه الحادثة مع تفرُّق مظاهرات مليونية وُصفت بالأضخم منذ بداية الاحتجاجات في الجزائر.

وتمت تفرقة المتظاهرين في هدوء، ودون تسجيل حوادث كبيرة، بعد أن خرجت بعد صلاة الجمعة حشود بشرية للمطالبة برحيل بوتفليقة ونظامه.

وفي ولايتي بجاية وسطيف شرقي البلاد، تناقلت وسائل إعلام محلية وشبكات التواصل الاجتماعي، صوراً لشرطيَّين اثنين انضمَّا إلى المتظاهرين، وهما يردِّدان شعار «جيش شعب خاوة خاوة (إخوة)».

وفي سياق آخر، أعلنت إدارة الشرطة، في بيان لها اطَّلعت عليه الأناضول، أنه تم مساء الجمعة، توقيف 75 شخصاً في عمليات حفظ الأمن ببعض أحياء الجزائر العاصمة، في إثر أعمال عنف وسرقة وتخريب.

كما أشارت إلى إصابة 11 شرطياً بجروح خفيفة، وهم يخضعون حالياً للعلاج.

وتعد هذه الجمعة الأولى للمظاهرات عقب حزمة قرارات أعلنها الرئيس الجزائري، الإثنين 11 مارس/آذار 2019، بإقالة الحكومة وسحب ترشحه لولاية خامسة، وتأجيل انتخابات الرئاسة التي كانت مقررةً في 18 أبريل/نيسان.