قال نور الدين لعراجي، رئيس تحرير جريدة "الشعب" الجزائرية، إن الشعب الجزائري منح العالم درسا جديدا في التظاهرات السلمية.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم السبت، أن الساعات المقبلة ستشهد الإعلان عن تشكيل الحكومة بشكل كامل.
© REUTERS / RAMZI BOUDINA
وكشف عن جلسات خاصة عقدت بالأمس، الجمعة، 15 مارس/ آذار، لبعض القيادات مع أطراف من الدولة، لبحث تشكيل الحكومة التي يرأسها الوزير نور الدين بدوي المكلف منذ أسبوع.
وأشار إلى أن المصادر أكدت أن الحكومة ستشمل بعض الشخصيات التي كانت وراء الحراك السياسي، ومنهم بعض الشخصيات الوطنية، حيث تضم الحكومة الجديدة، أطباء وأساتذة جامعة وشخصيات غير حزبية وإعلامية وشخصيات من المجتمع المدني.
وأكد نور الدين لعراجي أن الحكومة الجديدة ستكون مهمتها تسيير الأعمال، حتى انعقاد الندوة الوطنية التي أعلن عنها، وإجراء انتخابات رئاسية جديدة.
وتابع أن جمعة الأمس عبرت عن إصرار الشارع على رحيل النظام بالكامل، وأن الاعتقالات التي وقعت في صفوف المتظاهرين، جرت بحق بعض الأشخاص الذي حاولوا الاعتداء على الممتلكات العامة، وممتلكات الغير، وأن معظمهم من مدمني المواد المخدرة، خاصة أن القانون الجزائري يجرم مثل هذه الأفعال.
وشدد نور الدين لعراجي على أن الشارع الجزائري، أكد عدم وجود أي إملاءات من أي دولة أجنبية، كما حاول الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، التحذير من مغبة الانفلات الأمني، وهو ما برهن عليه رجال الأمن في الجزائر بحمايتهم للتظاهرات، وكذلك الشعب الذي حرص على سلميتها.
© REUTERS / ZOHRA BENSEMRA
اعتقالات
وقالت الشرطة الجزائرية إن 75 محتجا اعتقلوا وأصيب 11 شرطيا بجروح طفيفة في احتجاجات العاصمة، أمس الجمعة.
وشارك عشرات الآلاف من الجزائريين في احتجاجات استمرت أسابيع للمطالبة بعهد جديد وقادة أصغر سنا، يوفرون قدرا أكبر من الحريات الاجتماعية واقتصادا قويا.
ونادرا ما يظهر بوتفليقة (82 عاما) علنا منذ إصابته بجلطة دماغية، في عام 2013. وفقد حلفاءه الواحد تلو الآخر، في الأسابيع القليلة الماضية، مع تشبثه بالسلطة.
وكان الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، أعلن عدم ترشحه لولاية رئاسية جديدة، وأمر بتأجيل تنظيم الانتخابات الرئاسية، المقررة يوم 18 أبريل/ نيسان 2019.