كشفت مصادر عسكرية مطلعة بالمنطقة العسكرية الرابعة عن تمرد قيادي عسكري بارز ورفضه قرارا للرئيس هادي بتغيير.
وتسبّب قرار الرئيس عبد ربه منصور هادي، بإقالة قائد اللواء 30 مدرع العميد عبدالكريم الصيادي وتعيين العميد هادي العولقي خلفاَ له، في اندلاع اشتباكات حادة بين قوات الجيش بمديرية قعطبة شمالي الضالع.
اللجنة الرئاسية التي شكّلتها وزارة الدفاع حضرت إلى المديرية رفقة “العولقي” لإحداث عملية تسلم وتسليم القيادة، إلا أنّ الأمر – بحسب مصادر محلية – تحوَّل إلى اشتباكات عنيفة أسقطت عدد من الجرحى من الجنود، فضلاً عن تضرُّر بعض القواطر (الصهاريج) التي كانت متواجدة لحظة اندلاع الاشتباكات.
ويرجع غضب الصيادي من قرار هادي – حسبما كشف مصدر مقرب منه – أنّه هو من قام ببناء المعسكر على حسابه، وتحدَّث عن الحكومة أو التحالف العربي لم يقدم أي منهما شيئاً له بالإضافة إلى الديون التي تفاقمت عليه.
وقد كشف المصدر أنّ الصيادي يطلب بهذه المستحقات قبل تسليم قيادة اللواء.
في هذا السياق، نقلت وسائل إعلام محلية عن “العولقي” قوله إنّه تعرّض رفقة لجنة الاستلام والتسليم المكلفة من قائد المنطقة الرابعة اللواء ركن فضل حسن، لكمين مسلح من قبل عناصر تابعة للصيادي.
وأضاف أنّ الصيادي كان قد أبدى استعداده لتسليم القيادة ونقل ذلك إلى قائد المنطقة الرابعة ولجنة الوساطة، إلا أنّ عاد وتراجع عن موقفه، موضحاً أنّهم تعرّضوا لكمين مسلح بمنطقة شعور غرب مديرية قعطبة، (أسفر عن إصابة بعض الجنود).
ونُظر إلى خطوة الصيادي أنّها تمردٌ عسكري على الرئيس هادي.