علم طفلك أن الإيجابية او السلبية هي اختياره الخاص، وأن سلبيته تسيء إليه أولاً، كالغضب تماماً / Istock

10 خطوات أساسية تضعه على الطريق الصحيح.. ساعد طفلك على انتهاج التفكير الإيجابي في حياته

عربي بوست، زهراء أبو العنين

رغم استحالة التحكم الكامل في أحداث الحياة، إلا أنه يمكنك التحكم في ردود أفعالك. تُمكنك تقنيات التفكير الإيجابي من تطوير القوة للتعامل مع تحديات الحياة، وبالتالي تعليمها لأطفالك.

مساعدة الأطفال على فهم تأثير أفكارهم، وكلماتهم، وأفعالهم، وردود أفعالهم شيء أساسي لتأسيس حياتهم المستقبلية بشكل صحي.

عندما يتعلم الأطفال كيفية التفكير الإيجابي في سن مبكرة، سيكون لديهم فرصة أكبر في قيادة حياة سعيدة وصحية وناجحة.

هناك العديد من الطرق الفعالة للمساعدة في توجيه الأطفال إلى مسار رائع في الحياة، وبالطبع، تقع المسؤولية الكبرى على عاتق الآباء، ليضعوهم على الطريق الصحيح.

نعدد في هذا التقرير بعض الطرق التي تمكنك من مساعدة أطفالك على انتهاج التفكير الإيجابي.

 

1- كن قدوة في التفكير الإيجابي

أطفالك مثل العجينة اللينة، يمكنك تشكيلها كما تشاء، كما أنهم يقلدونك في كل ما تفعله، ويتحدثون مثلما تتحدث.

وهنا يجب أن تنتهز الفرصة، فإن كنت تريد أن يتصرف أطفالك بطريقة إيجابية، اسبقهم إلى ذلك ليحذوا حذوك، ويسيروا على خطاك.

حاول التحدث أمام أطفالك عن نظرتك الإيجابية للأحداث، وشرح إيجابيات اختيار معين في حياتك.

حتى إن اتخذت قراراً فاشلاً، ابحث عن أشياء إيجابية ربما تكون اكتسبتها جراء هذا القرار، وحاول إبراز تلك الأشياء أمامهم.

علم طفلك أن الإيجابية او السلبية هي اختياره الخاص، وأن سلبيته تسيء إليه أولاً. كالغضب تماماً، فالغضب تجاه شخص ما كأن تشرب السم، وتتوقع معاناة الآخر.

2- امنحه القدرة على التعبير عن عواطفه

احرص على تعليم طفلك كيفية الضحك والبكاء، وكيف يعبر عن فرحته، وعن حزنه. وفر له البيئة النفسية التي يشعر فيها بالأمان الكافي للتعبير عما يشعر به، وما يريده في الحياة.

من غير الممكن أن يظل الطفل فرحاً وسعيداً طوال الوقت، فحتماً سيأتي الوقت الذي سيحتاج فيه للبكاء، وهنا يأتي دورك، فلا تعوق بكاءه.

كذلك، إن كره طفلك التعامل مع أحد الأشخاص، ينبغي عليك احترام ذلك، وعدم إجباره على العكس.

3- امنح طفلك الثقة في ذاته

إذا تعلم الطفل أن يفكر في نفسه جيداً، فسيحقق ما يصبو إليه يوماً. اطلب من طفلك أن يكرر التأكيدات الإيجابية كل يوم.

عليه أن يكرر عبارات مثل أنا مبدع، وأنا صديق جيد، أنا سأحدث فارقاً يوماً ما. زرع بذور الإيجابية في قلوبهم، تؤثر على حياته بطريقة هائلة.

كذلك علمه السيطرة على الأحاديث الداخلية التي يكررها باستمرار في ذهنه، كأن يقول إن مستواه سيء في مادة ما، وإنه لن يتمكن من النجاح فيها.

حاول تغيير تلك العبارات إلى جمل بناءة مثل سأواصل المحاولة، فهي ليست سيئة، وأنا لست غبياً، واجعله يكررها إما في ذاته أو بصوت عالٍ، وحتماً ستلاحظ الفارق.

 

4- كن له مشجعاً ومحفزاً

ساعد طفلك على الاعتقاد أنه يمكن أن يكون الأفضل، وشجعه على متابعة أحلامه، والإيمان بأنه يمكنه أن يحقق أشياء عظيمة في الحياة.

أما إن فشل طفلك في تحقيق شيء ما، حفزه على البدء من جديد، وإن لم يحقق ما يصبو إليه مرة أخرى، فقل له أنه جرب أفضل ما لديه، وأن يتطلع للأمام، وحتماً ستكون هناك فرصة أخرى في الطريق.

وفر لأطفالك الكثير من المودة في شكل كلمات لطيفة، والعناق، والقبلات، والربت على الظهر، والثناء على ما يفعل.

5- علمه كيفية التركيز على الحلول

يتحدث التابعين عن المشاكل، بينما يتحدث القادة عن الحلول

حل المشكلات مهارة أساسية يحتاج إليها الطفل لاكتساب الثقة ومواصلة التفكير الإيجابي والتفوق في الحياة.

ساعده في التعرف على المشكلة وما الذي خلقها، ثم كيفية تجاوزها والتركيز على الحل.

الانتقال إلى منطقة الحلول في أسرع وقت ممكن سيشجعه على التفكير الإيجابي دائماً، فيصبح واثقاً من أن الحلول موجودة دائماً.

6- اسمح له بالقيام بما يحب

لكي يزدهر الطفل ويتعلم، يحتاج لبعض الحرية للقيام بما يحلو له. وجهه للعثور على هدفه وشغفه بأمان، واخلق له بيئة تعليمية لما يثيره في الحياة.

يمكنك حينها تقديم الدروس له بأكثر الطرق جاذبية.

ابحث عن هوايات طفلك، واعمل على تطويرها كي يجيدها فتزداد ثقته.

فإن كان يهوى الرسم، اجلب له أدوات وألوان للرسم، واجعله يحضر دروس لتعليم الرسم، أو يتعلم أساسيات الرسم عبر فيديوهات اليوتيوب.

 

7- احرص على تواجده في محيط إيجابي

أحط طفلك ببيئة إيجابية، واعلم أنه نتاج للأشخاص الذين يقضي معهم معظم الوقت.

لذا، حاول إحاطته بأشخاص إيجابيين، وعلمه كيف يختار أصدقاء إيجابيين أيضاً في حياته.

فالبيئة الإيجابية بيئة خصبة تساعده على الاستمرار في التفكير الإيجابي.

حاول كذلك أن يكون منزلك بيئة إيجابية، وذلك من خلال مشاهدة أفلام كوميدية، والتكلم بشأن أحداث مبهجة.

مجرد الابتسام والضحك يغير من كيمياء الدماغ ويعزز الشعور بالرضا.

8- أنشئه على الأسس والقيم

أطفال اليوم هم قادة المستقبل، ولكي يكونوا قادة أقوياء وإيجابيين، يجب أن ينشؤوا على القيم الأساسية منذ نعومة أظفارهم.

تقع مسؤولية تعليمهم الصواب والخطأ على عاتقك، وكذلك محاسبتهم على الخطأ، وتعليمهم الالتزام بالتعليمات.

أعطهم أمثلة حياتية إيجابية، حبذا لو كنت أنت بطلها في صغرك، كرد الأذى عن زميل ضعيف، او إعادة بعض الأموال التي عثرت عليها إلى أصحابها.

9- حاوره حول ما يمر في يومه

اسأله عن يومه، وركز على الأشياء الإيجابية، وابتعد عما يسبب خيبات الأمل كي تساعده على التركيز على إنجازاته.

عندما يركز الأطفال على التفكير الإيجابي، فإن تجاربهم الإيجابية ستستمر في النمو.

10- أشركه في نشاطات إيجابية

لا تتركه أمام الألعاب الإلكترونية طوال اليوم، فإلى جانب النشاطات الرياضية، اجلب له بعض الكتب للقراءة، واجعله يختارون موضوعاتها.

اختر لهم كذلك بعض الكتب التي تؤسس للإيجابية ووضع استراتيجيات حل المشاكل، واشتر بعض الألغاز، والألعاب التفاعلية.