بيونج

الرأس المسدود ومساعدة غير متوقعة... مفاجأة مذهلة بشأن طائرة "بوينغ 737 ماكس"

كشفت التحقيقات في إندونيسيا عن مفاجأة مذهلة بشأن طائرة "بوينغ 737 ماكس" التابعة لخطوط "ليون آير" الإندونيسية قبل يوم من تحطمها.

وأشارت التحقيقات، التي نشرت نصها صحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية، إلى أن الطائرة المنكوبة، التي تحطمت 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، وراح ضحيتها 189 شخصا، كادت أن تتعرض لحادثة مماثلة قبل يوم من تحطمها.

شعار شركة بوينغ الأمريكية العملاقة

© AP PHOTO / KIN CHEUNG

وكشفت التحقيقات وتسجيلات الصندوقين الأسودين، أنه قبل يوم من تحطم الطائرة، واجه طياريها مشاكل في التحكم بها، ولكن حصلوا على مساعدة غير متوقعة.

وأوضحت التحقيقات أن طيارا ثالثا كان موجودا في قمرة القيادة لطائرة بوينغ، ولم يكن في مناوبة عمله، ساعد طاقم الطائرة، على التحكم في الطائرة قبل سقوطها.

وأشارت تسجيلات الصندوقين الأسودين، أن الطيار الثالث، شخص المشكلة التي واجهتها الطائرة بدقة شديدة، وأوضح أن هناك عطل في منظومة التحكم بالطائرة وأنقذها من التحطم.

ولكن في اليوم التالي، كان هناك طاقم مختلف يقود تلك الطائرة، ولم يكن هناك طيار ثالث يساعدهم، فوقعت الكارثة التي أودت بحياة 189 شخصا.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن العطل المذكور يطلق عليه "الرأس المسدود"، الذي يواجه فيه طاقم الطائرة بانقطاع التيار الكهربائي عن المحرك الذي يقود مقدمة (أنف) الطائرة.

وقال دانانغ بريانتورو، المتحدث باسم شركة "ليون آير" الإندونيسية: "تم إرسال جميع البيانات والمعلومات التي لدينا على متن الطائرة الإندونيسية، ولا يمكننا تقديم تعليق إضافي في هذه المرحلة بسبب التحقيق الجاري في الحادث".

ورفض ممثلو "بوينغ" ولجنة السلامة الإندونيسية التعليق على تلك المعلومات التي وردت للصحيفة البريطانية.

وتواجه شركة "بوينغ" الأمريكية المتخصصة في تصنيع الطائرات أزمة كبرى، بعد تكرر سقوط طائراتها من نوع "بوينغ 737 ماكس" في إندونيسيا وإثيوبيا، وانخفضت أسهم شركة صناعة الطائرات "بوينغ" بنسبة 2 في المئة بعد أنباء في وسائل الإعلام تفيد بأن وزارة النقل الأمريكية تقوم بالتحقق من شهادة طائرة بوينغ 737 ماكس، الصادرة عن إدارة العمليات الجوية الأمريكية.

شعار شركة بوينغ الأمريكية العملاقة

© AP PHOTO / KIN CHEUNG

وخلال الأسبوع الماضي، انخفض سعر أسهم الشركة بـ10.31 في المئة.

ولقي 157 شخصا من 35 بلدا مصرعهم، إثر تحطم طائرة إثيوبية من طراز "بوينغ 737ماكس 8"، بتاريخ 10 مارس / آذار الحالي، في منطقة بيشوفو (ديبريزيت)، جنوب شرقي أديس أبابا، بعد إقلاعها بست دقائق من مطار أديس أبابا، وهي في طريقها إلى مطار نيروبي.

ويذكر أن هذا الحادث هو ثاني حادث لطائرة من هذا الطراز خلال الأشهر الخمسة الأخيرة.

كما سبق وصرح سفير إسرائيل بدولة جنوب السوادن حنان غُندر، أنه كان على متن الطائرة الإثيوبية المنكوبة وسافر على متنها من أديس أبابا إلى نيروبي، قبل تحطمها بأسبوع تقريبا، مشيرا إلى أن الطائرة واجهت مشاكل فنية واضحة في الإقلاع والهبوط، وتعطلت أجهزة التكييف، وأبلغهم قائد الطائرة أن هناك مشكلة بأحد المحركات، وفقا لما نقلته صحيفة "الانتباهة" السودانية.

وأعلنت عدة دول وشركات تعليق تشغيل الطائرات من طراز "بيونغ 737 ماكس 8"، وأفادت شركة "إس-7" الروسية، وهي المشغل الوحيد لهذا النوع من الطائرات في روسيا، لوكالة "سبوتنيك"، بأنها اتخذت أيضا، قرارا بتعليق تشغيلها اعتبارا من 13 مارس، وحتى تلقيها بيانات توضيحية حول أسباب الكارثة.

علقت شركة بوينغ، على قرارات عدد من الدول والشركات تعليق استخدام الطائرات من طراز "737 ماكس"، ومنع مرورها بمجالها الجوي.

وأعربت الشركة في بيان لها، نشرته على موقعها الرسمي، عن "ثقتها الكاملة" في طائراتها من طراز "737 ماكس".

وقالت الشركة، في بيانها: "السلامة هي الأولوية الأولى لبوينغ، ولدينا ثقة كاملة في سلامة الطائرات 737 ماكس".ب