UBER

سر صفقة المليارات "أوبر - كريم" التي ستغير "خريطة الشرق الأوسط"

أعلنت شركة "أوبر" لخدمات النقل عن إتمامها رسميا صفقة استحواذ مليارية كبرى مع منافستها في الشرق الأوسط، شركة "كريم".

ونشرت "أوبر" بيانا عبر موقعها الرسمي، أعلنت فيه إتمام صفقتها للاستحواذ على "كريم" بمقابل 3.1 مليار دولار أمريكي.

سيارات أوبر

FACEBOOK/UBER

وقالت الشركة في بيان، إنه "بموجب الصفقة تصبح شركة كريم مملوكة بالكامل من قبل شركة أوبر، وستعمل كشركة مستقلة تحت علامة كريم التجارية وبقيادة مؤسسيها".

وأشارت "أوبر" إلى أن تلك الصفقة "تعد الأضخم من نوعها في مجال التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط الكبير".

وأوضحت "أوبر" أن مدثر شيخة، الرئيس التنفيذي لشركة "كريم" وأحد مؤسسيها، سيظل في موقعه لقيادة "كريم"، فيما سيتم إنهاء الصفقة بصورة كاملة في الربع الأول من عام 2020 المقبل.

وقالت "أوبر" إن تلك الصفقة ستساعد في توحيد جهود الشركتين لـ"تبسيط وتحسين حياة الناس وبناء منظومة رائعة ملهمة".

كما أكدت "كريم" بيان "أوبر"، وأعلنت أنها تدخل "الفصل الثاني" من تاريخها، بانضمامها إلى منظومة "أوبر" العالمية.

لكن وكالة "رويترز"، كشفت بدورها ما وصفته بـ"سر استعجال أوبر في إتمام صفقة استحواذها على كريم".

 

ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع أن شركة أوبر سارعت في إبرام تلك الصفقة قبل 6 أشهر من موعدها، في محاولة منها لسد ثغرات تغطيتها لمدن كبيرة في الشرق الأوسط، وقبل الطرح العام الأولي لأسهمها في البورصات العالمية، والذي تترقبه أسواق المال خلال الأشهر المقبلة.

وقال المصدر إن فريقا من 28 موظفا بينهم مهندسون يعمل لحساب شركة "ويبرو" الهندية، أوشك على استكمال خرائط تفصيلية للشركات والمباني العامة في مدن سعودية عديدة لم تكن مغطاة بصورة كاملة من "أوبر".

وأوضح المصدر أن "أوبر" طلبت من المهندسين التعجيل بعملهم، حيث تتطلع الشركة لطرح أسهمها في البورصة في أبريل/نيسان المقبل.

وتم تكليف الفريق الذي يعمل بمدينة حيدر أباد الهندية في الآونة الأخيرة برسم خرائط بكافة المناطق في جمهورية مصر العربية أيضا، وكافة المناطق التي كانت تغطيها "كريم" بصورة أكبر.

وقال المصدر إن الفريق يتعرض لضغط للإسراع بوتيرة العمل، وطلب المصدر الحفاظ على سرية هويته لأنه ليس مخولا له التحدث باسم الشركة.

وقال المصدر إن العملية التي تتم من خلال شركة "ويبرو" ثلاثية، إذ تبدأ بالتحقق من البيانات القائمة، ثم التحقق من صحة البيانات الجديدة التي تم جمعها ميدانيا، وفي النهاية تصنيف كل شركة ومؤسسة يدويا على الخريطة الخاصة.

وتسعى "أوبر" من خلال ذلك المشروع ذي التكلفة العالية، سواء بعملية الاستحواذ أو إعادة رسم الخرائط، لرفع قيمة الشركة في أسواق المال، خاصة وأن إبرام عملية الاستحواذ على "كريم" التي تتخذ من مدينة دبي الإماراتية مقرا لها، يعد اختبارا لطموحات أوبر عالميا، بعد أن تخلت عن أسواق آسيوية أخرى لشركات محلية منافسة.

وكانت كريم التي تعمل في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، قد قالت في السابق إنها قطعت مسافة 45 ألف ميل في رسم خرائط المنطقة، وإن الثغرات في تغطية خرائط جوجل للشرق الأوسط هي التي أرغمتها على الإنفاق على المشروع.