السادات وموشيه ديان

بعد 40 عاما.. مسؤول إسرائيلي يكشف أسرارا جديدة حول "اتفاقية السلام" مع مصر

كشف مسؤول إسرائيلي بارز أسرارا جديدة حول اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، التي وقعت قبل 40 عاما.

أجرت صحيفة "معاريف" العبرية، مساء الثلاثاء، حوارا مع أهارون باراك، المستشار القضائي السابق لرئيس طاقم المفاوضات الإسرائيلي مع مصر، إبان إجراء الاتفاق مع مصر، قبل أربعين عاما، كشف من خلاله عن أسرار جديدة تتعلق بالمفاوضات العصيبة التي سبقت توقيع الاتفاق النهائي بين تل أبيب والقاهرة.

الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد
© REUTERS /
وأوضحت الصحيفة العبرية على لسان المستشار القضائي، أهارون باراك، أن الرئيس الأمريكي، جيمي كارتر، كان أكثر الشخصيات المتواجدة خلال أيام المفاوضات المصرية الإسرائيلية، عصبية وإزعاجا، إذ كان يصرخ كثيرا في طاقم المفاوضات الإسرائيلي للإسراع بإنهاء مسودة الاتفاق.

وذكر أهارون باراك، المستشار القضائي لرئيس طاقم المفاوضات الإسرائيلي، قبل أكثر من 40 عاما مضت، أن الإدارة الأمريكية أرسلت طاقم مفاوضين سياسيين وليس طاقم مفاوضات قضائي، وهو ما تسبب في إطالة مدة توقيع الاتفاق النهائي بين مصر وإسرائيل، فضلا عن عصبية وإزعاج كارتر الدائم، طيلة أيام المفاوضات.

ويشار إلى أن معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وقعت في العاصمة الأمريكية، واشنطن في 26 مارس/آذار 1979، في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد، في العام 1978، ووقَع عليها الرئيس المصري أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، مناحيم بيغن، وشهدها رئيس الولايات المتحدة، آنذاك، جيمي كارتر.

ونصت الاتفاقية على وقف حالة الحرب التي كانت قائمة بين البلدين منذ الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 وتطبيع العلاقات، وسحب إسرائيل الكامل لقواتها المسلحة والمدنيين من شبه جزيرة سيناء، التي كانت احتلتها خلال حرب الأيام الستة، في عام 1967، ووافقت مصر على ترك المنطقة منزوعة السلاح، وينص الاتفاق أيضا على حرية مرور السفن الإسرائيلية عبر قناة السويس والاعتراف بمضيق تيران و‌ خليج العقبة ممراتٍ مائية دولية، وهذا الإتفاق جعل مصر أول دولة عربية تعترف رسميا بإسرائيل.