جنود بريطانيين

بريطانيا تحقق في مزاعم وقوع إصابات في قواتها بمواجهات مع الحوثيين في اليمن

تعهدت الحكومة البريطانية بالتحقيق في مزاعم إصابة جنود بريطانيين، في مواجهات مع مليشيات الحوثيين في اليمن.

 

جاء ذلك على لسان وزير الدولة البريطاني لشؤون آسيا مايك فيلد، رداً على سؤال من إيميلي ثورنبيري،  أثناء جلسة لمجلس العموم البريطاني،  بشأن تقرير نشرته صحيفة «ديلي مايل» الأحد الماضي، متعهداً بالتحقيق فيما نشرته الصحيفة.

 

وقالت «ديلي مايل» في تقريرها إن القوات الخاصة التابعة للبحرية البريطانية (SBS) قدمت مختلف أنواع الدعم إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، بما في ذلك الدعم الطبي والترجمة والتدريب وتنسيق الغارات الجوية، مؤكدة إصابة خمسة من عناصر هذه القوات بجروح خطيرة جراء تبادل لإطلاق الرصاص مع الحوثيين في فبراير الماضي.

 

وذكرت صحيفة غارديان البريطانية أن مارك فيلد، وعد بالتحقيق في أنباء تتعلق بتدريب القوات البريطانية مقاتلين أطفالا ضمن قوات التحالف السعودي الإماراتي في اليمن.


وقالت الغارديان إن الحكومة البريطانية لديها سياسة عامة تتمثل في عدم مناقشة عمليات قواتها الخاصة، ولكن يبدو أن الوزير فيلد مصمم على تقديم تفسير للنواب.

 وترى صحيفة الغارديان أنه في حال ثبتت هذه الادعاءات فإنها ستكون صعبة على الحكومة البريطانية، التي كثيراً ما كانت تقدم نفسها على أنها وسيط صادق في الحرب الأهلية باليمن، التي تدخل عامها الخامس منذ انطلاق الحملة السعودية.
وتقود بريطانيا الدول الراعية للسلام في اليمن، وتتدخل بشكل كبير في مجريات المشاورات وتنفيذ اتفاق ستوكهولم عبر مواطنها مارتن غريفيث المبعوث الأممي الخاص بشأن اليمن.

 

وخلال الاسابيع الماضية، توجه المليشيات الحوثية اتهاماتها لبريطانيا، بعرقلة جهود السلام في اليمن، وزعمت الجماعة  في فبراير الماضي مقتل ستة عسكريين بريطانيين جراء عملية نفذها مسلحوها في الحدود السعودية، مؤكدة أن بريطانيا تدعم التحالف وتشارك في العمليات التي تقودها السعودية دعماً لشرعية الرئيس هادي.

 

وكان وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت أكد في بيان مشترك مع وزيرة التنمية الدولية بيني موردنت، أن التسوية السلمية هي السبيل الوحيد لإحلال الاستقرار على المدى الطويل في اليمن، ومعالجة الأزمة الإنسانية التي تزداد سوءا، محذراً من مخاطر تلاشي فرص السلام وفق اتفاق ستوكهولم إذا لم يطبق في الحديدة سريعاً.