بوينج

تقرير يكشف الخلل وراء كارثة الطائرة الإثيوبية "بوينغ 737 ماكس"

كشف تقرير صحفي، الجمعة، عن نتائج التحقيق الأولي، في حادثة تحطم طائرة "بوينغ 737 ماكس"، التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية.

وقال التقرير الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم، إن التحقيق توصل إلى استنتاج، هو أن نظام التحكم في الطيران تم تفعيله تلقائيا قبل سقوط الطائرة وتحطمها.

طائرة بوينغ 737-800

© FLICKR.COM

ورجح التقرير أن هذا الخلل هو ما تسبب أيضا في تحطم طائرة "ليون إير"، في إندونيسيا قبل 5 أشهر.

وأعلنت هذه النتائج التي نشرتها الصحيفة الأمريكية، خلال جلسة استماع رفيعة المستوى في إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية أمس (الخميس).

ويهدف نظام التحكم في الطيران تلقائياً إلى المساعدة في منع الطائرة من التوقف.

يأتي تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال"، بعد أيام من كشف التحقيقات في إندونيسيا بشأن طائرة "بوينغ 737 ماكس" التابعة لخطوط "ليون آير" الإندونيسية، عن أنه قبل يوم من تحطمها، واجه طياروها مشاكل في التحكم بها، ولكن حصلوا على مساعدة غير متوقعة، بحسب صحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية. 

وأوضحت التحقيقات أن طيارا ثالثا كان موجودا في قمرة القيادة لطائرة بوينغ، ولم يكن في مناوبة عمله، ساعد طاقم الطائرة، على التحكم في الطائرة قبل سقوطها.

وأشارت تسجيلات الصندوقين الأسودين، أن الطيار الثالث، شخص المشكلة التي واجهتها الطائرة بدقة شديدة، وأوضح أن هناك عطلا في منظومة التحكم بالطائرة وأنقذها من التحطم.

ولكن في اليوم التالي، كان هناك طاقم مختلف يقود تلك الطائرة، ولم يكن هناك طيارا ثالثا يساعدهم، فوقعت الكارثة التي أودت بحياة 189 شخصا.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن العطل المذكور يطلق عليه "الرأس المسدود"، الذي يواجه فيه طاقم الطائرة مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن المحرك الذي يقود مقدمة (أنف) الطائرة.

وأشارت التحقيقات، التي نشرت نصها صحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية، إلى أن الطائرة المنكوبة، التي تحطمت 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، وراح ضحيتها 189 شخصا، كادت أن تتعرض لحادثة مماثلة قبل يوم من تحطمها.

ولقي 157 شخصا من 35 بلدا مصرعهم، إثر تحطم طائرة إثيوبية من طراز "بوينغ 737ماكس 8"، بتاريخ 10 مارس / آذار الحالي، في منطقة بيشوفو (ديبريزيت)، جنوب شرقي أديس أبابا، بعد إقلاعها بست دقائق من مطار أديس أبابا، وهي في طريقها إلى مطار نيروبي.

ويذكر أن هذا الحادث هو ثاني حادث لطائرة من هذا الطراز خلال الأشهر الخمسة الأخيرة.

كما سبق وصرح سفير إسرائيل بدولة جنوب السوادن حنان غُندر، أنه كان على متن الطائرة الإثيوبية المنكوبة وسافر على متنها من أديس أبابا إلى نيروبي، قبل تحطمها بأسبوع تقريبا، مشيرا إلى أن الطائرة واجهت مشاكل فنية واضحة في الإقلاع والهبوط، وتعطلت أجهزة التكييف، وأبلغهم قائد الطائرة أن هناك مشكلة بأحد المحركات، وفقا لما نقلته صحيفة "الانتباهة" السودانية.

وأعلنت عدة دول وشركات تعليق تشغيل الطائرات من طراز "بيونغ 737 ماكس 8"، وأفادت شركة "إس-7" الروسية، وهي المشغل الوحيد لهذا النوع من الطائرات في روسيا، لوكالة "سبوتنيك"، بأنها اتخذت أيضا، قرارا بتعليق تشغيلها اعتبارا من 13 مارس، وحتى تلقيها بيانات توضيحية حول أسباب الكارثة.