لا شك أنك تناولت يوماً ما عصير الأفوكادو مع القشطة والعسل، وربما تذوقت سلطة الروكا الرائعة مع شرائح الأفوكادو، لكن هل جرّبت من قبل بذرتها؟ أ, هل سمعت عن فوائد بذرة الأفوكادو ؟
في تقريرنا اليوم، سنحدثك عن فوائد الأفوكادو الكثيرة، لكن سنخبرك أيضاً عن بذرتها التي لا يعرف كثيرون ما تحمله من فائدة لأجسادنا.
هذه الفاكهة الاستوائية التي يرجع أصلها إلى المكسيك، تنتج من شجرة دائمة الخضرة، وهي غنية بالعديد من المركبات المضادة للأكسدة، والأحماض الدهنية غير المشبعة.
لكن ما قصة بذرة الأفوكادو التي لم نسمع بأحد يأكلها من قبل؟
لبذرة الأفوكادو فوائد مختلفة عن الثمرة أو كما يسميها البعض «لب» الأفوكادو.
وكشفت نتائج دراسة جديدة أن بذرة الأفوكادو تعد من أكثر أجزاء هذه الثمرة فائدة.
إذ أشار الباحثون القائمون على الدراسة من جامعة Penn State University أن خلاصة بذرة الأفوكادو تعمل على خفض خطر الإصابة بالالتهابات.
وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تشير بضرورة استخدام مستخلص هذه البذور كطعام أو دواء يتم صنعه من قبل شركات الأدوية.
واستخدمت بذور الأفوكادو منذ سنوات عديدة عن طريق غليها وطحنها، كمادة تساعد في علاج مرض السكري ومشاكل الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى التهاب البنكرياس.
فما هي إذاً فوائد بذرة الأفوكادو ؟
في الدراسة الحالية، لاحظ الباحثون أن خلاصة بذور الأفوكادو تعمل على قمع الإصابة بالالتهابات، وهذا يعني انخفاض خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المتعلقة بالالتهاب مثل:
- التهاب المفاصل
- السرطان
- أمراض القلب
البذرة غنية بالمركبات المضادة للأكسدة، والبوتاسيوم، وحامض الفوليك، وهذه المركبات لها القدرة على التخلص من الكوليسترول الضار في الجسم، وتحمي من الإصابة بأمراض القلب والشرايين، والسكتة الدماغية.
كما أنها تخفف من الالتهابات في القناة الهضمية وتساعد في التخفيف من أعراضها.
وتساعد في حالات اضطرابات الجهاز الهضمي؛ مثل الإمساك والإسهال، وتخفف من الأعراض المصاحبة لقرحة المعدة بسبب وجود مركبات مضادة للجراثيم.
كما تقوي البذرة جهاز المناعة، وتحمي من الإصابة بالرشح والإنفلونزا، وتحارب علامات الشيخوخة المبكرة، وتخفف من البقع الداكنة والتجاعيد، وتعيد بناء الكولاجين في البشرة.
وفيما يتعلق بمستويات السكر في الدم، فهي تنظمه، لاحتوائها على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات ونسبة عالية من الألياف التي تتحكم في معدل سكر الدم.
وتحتوي على الدهون الأحادية غير المشبعة المهمة للصحة وهي تشبه الدهون الموجودة في زيت الزيتون، وتحتوي على مركبات كيميائية تسمى (بيتا سيتوستيرول) التي تساعد في خفض مستوى الكوليسترول الضار في الجسم.
وللبذرة دور أيضاً في حميات التنحيف
يمكن إضافة بذرة الأفوكادو إلى حميات التخسيس لاحتوائها على الألياف التي تزيد من الشعور بالشبع، وتحتوي على الدهون الهامة للحفاظ على شعر صحي.
كما تحافظ على صحة النظر وتحمي من إعتام عدسة العين، ومن تلف خلايا النظر، وتحمي من الإصابة بالعمى عند كبار السن لاحتوائها على مادة اللوتين.
وتحتوي على كمية جيدة من فيتامين هـ تغطي الاحتياجات اليومية للإنسان، وتساعد في عملية الهضم، وتنشط الكبد، وتساعد في تصريف الفضلات والقضاء على الغازات.
كما تساعد في إعادة بناء الخلايا، وينصح بتناولها بعد العمليات الجراحية.
ومن فوائدها أنها تساعد في تهدئة الأعصاب، والتخفيف من القلق والتوتر، وتحفّز امتصاص العناصر الغذائية مثل الكاروتين، والفيتامينات التي تذوب في الدهون.
وماذا عن فاكهة الأفوكادو نفسها؟
بكل تأكيد، فإن فاكهة الأفوكادو وبالتحديد سلطة الأفوكادو هي ما يقبل الناس عليها أكثر في العادة، أو صلصة «غواكامولي» الشهيرة.
فهذه الثمرة التي تنمو في المناطق ذات المناخ الدافئ، هي الفاكهة الوحيدة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون الصحية الأحادية غير المشبعة.
ولذا فهي تُصنّف من الأطعمة الغنيّة بالعناصر الغذائية، وتُزوّد الجسم بقرابة 20 نوعاً من الفيتامينات والمعادن.
هذه فوائدها التي لا تعد ولا تحصى
ويرتبط تناول الأفوكادو بالعديد من الفوائد الصحية ومنها أنها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
إذ أظهرت الدراسات أنّ تناول الأفوكادو يزيد من مستويات الكولسترول الجيد، ويقلل من مستويات الكولسترول الضار وثلاثي الغليسريد.
ولتوافر كميات كبيرة من البوتاسيوم في فاكهة الأفوكادو، فإنها تعمل على خفض مستويات ضغط الدم، وهذا كله يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب.
كما تساهم في إنقاص الوزن، فعلى الرغم من احتواء الأفوكادو على الدهون بكميات كبيرة؛ إلا أنّها لا تُسبب زيادة الوزن ولا تعيق نزوله في الوقت نفسه كما يعتقد بعض الأشخاص، بل تُشعر الشخص بالشبع لفترات أطول عند تناولها، مما يقلل من الرغبة في تناول الطعام لعدة ساعات.
وهذا بدوره يجعل الأفوكادو خياراً ممتازاً لإضافته لحميات إنقاص الوزن الصحية.
ألياف كثيرة، التهابات أقل
كما أنّها تحتوي على كميات كبيرة من الألياف وكميات قليلة من الكربوهيدرات، فلا تتسبّب بارتفاع السكر في الدم.
وتقلل فاكهة الأفوكادو من حدوث الالتهاب، إذ يرتبط احتواء الأفوكادو على الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة بالتخفيف من الالتهاب، ومقاومة التأكسد عند تعرضها للحرارة، مما يجعل زيت الأفوكادو خياراً صحياً وآمناً لاستخدامه في الطبخ.
وتزيد من امتصاص العناصر الغذائية، إذ تحتاج بعض العناصر أن تُدمج مع الدهون ليتم امتصاصها واستخدامها في الجسم، ومن هذه العناصر فيتامين أ، وفيتامين هـ، وفيتامين ك، وفيتامين د، وبعض مضادات الأكسدة كالكاروتينات.
وأظهرت دراسة أنّ إضافة الأفوكادو أو زيت الأفوكادو للسلطة زادت من امتصاص مضادات الأكسدة بمقدار 2.5-15 ضعفاً.
وكما يقول الكبار.. الأفوكادو دواء لمنع هشاشة العظام!
تحافظ الأفوكادو على صحة العين لأنها تحتوي على مضادات للأكسدة مهمة مثل الزياكسانثين واللوتين، حيث بيّنت الدراسات علاقة هذه المضادات بالتقليل بشكل كبير من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين، والتنكس البقعي وهي حالات شائعة بين كبار السن.
وأكثر ما يردده الكبار حول ثمرة الأفوكادو وفوائدها، بأنها تمنع الإصابة بهشاشة العظام.
وبالفعل هي كذلك، إذ توفر نصف حبة من الأفوكادو ما نسبته 25% من القيمة اليومية الموصى بها من فيتامين ك المهم لصحة العظام، إذ يزيد فيتامين ك من امتصاص الكالسيوم ويمنع طرحه في البول.
كما تحد من حالات الاكتئاب
تساعد الأغذية التي تحتوي على الفوليت كالأفوكادو على تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب، وذلك لمساهمة الفوليت في الوقاية من تراكم الهوموسيستين، الذي يُعدّ مادة تعيق الدورة الدموية من تغذية الدماغ بالدم والمواد الغذائية الضرورية.
كما تتداخل الكميات الزائدة من الهوموسيستن مع إنتاج السيروتونين والدوبامين والنورإبينفرين والتي تنظم المزاج، والنوم، والشهية.
والآن، ماذا ستأكل على العشاء، سلطة أفوكادو؟