لفت أحد المتظاهرين النظر يوم الأحد 24 آذار/مارس 2019 في مدينة أوكلاند النيوزيلندية وذلك خلال مشاركته في مسيرة ضد العنصرية عقب الاعتداء الإرهابي الذي ضرب مسجدين وراح ضحيته 50 شخصاً.
يتعلق الأمر بحسب "راديو نيوزيلندا" بجون ساتو، وهو محارب قديم يبلغ من العمر 95 عاماً بدا خلال التظاهرة شديد العزم على المشاركة لإظهار تضامنه مع مواطنيه، واضطره ذلك إلى ركوب أربعة باصات للوصول إلى ساحة أوتيا التي نظمت فيها التظاهرة.
وقال ساتو إنه تأثر للغاية بالهجمات التي وقعت في كرايستشيرش الأمر الذي جعله مستيقظاً خلال قسط كبير من الليالي بالإضافة إلى أنه لم يستطع منذ الاعتداء النوم جيداً. وأضاف: "ما وقع أمر محزن للغاية، ويمكننا أن نشعر بألم الآخرين". لذلك أراد جون ساتو أن يبرهن على دعمه لمواطنيه النيوزيلنديين من عائلات الضحايا ويتحمل عبء المشاركة في مسيرة ضد العنصرية.
وبعد رحلة طويلة، وصل المعمّر الأرمل إلى الساحة حيث ساعده الحاضرون وأحضر له أحد عناصر الشرطة الماء قبل أن يرافقه. في وقت لاحق، اصطحب الضابط نفسه جون ساتو وأعاده إلى المنزل لتجنيبه رحلة مضنية.
وعلق ساتو "لقد أعادني وانتظرني لأصعد الدرج قبل أن يغادر. انظر ما الذي تثيره مأساة مثل كرايستشيرش لدى الناس: إنها تخرج أفضل ما يملكونه من إنسانية".
المصدر: مونتكارلو