أشعلت ناشطة حقوقية إيرانية جدلا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي، إثر انتقادها ارتداء النساء الغربيات للحجاب عند زيارة بلادها، ما يوفر دعما لـ "قانون تمييزي"، على حد تعبيرها.
وقالت الناشطة الشهيرة، ماسيه ألينجاد، إن "نسب الحجاب إلى الثقافة الإيرانية وارتداءه احتراما هو بمثابة إهانة وتصرف مضاد لجهود الناشطات"، اللواتي يكافحن القانون الإلزامي الذي يجبر النساء على تغطية رؤوسهن في إيران.
وأضافت ألينجاد أن "النسويات الغربيات" يتركن النساء الإيرانيات بمفردهن في الصراع ضد القانون الأخير، وعلى وجه التحديد، انتقدت الناشطة السياسيات الغربيات اللواتي يرتدين طواعية الحجاب، خلال زياراتهن الرسمية لإيران.
كما انتقدت الناشطة الإيرانية ثلاث سياسيات هولنديات ارتدين الحجاب أثناء زيارتهن الأخيرة لإيران، "في إطاعة منهن للقانون الملزم بذلك، دون أن يبدين أي تحد للقانون"، حسب ما أدلت به ألينجاد.
وخلف موقف ألينجاد ردود أفعال متفاوتة للغاية على شبكات التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومعارض، حيث انتقد كثير من المتابعين تصرف الساسيات الغربيات واتهموهن بـ "النفاق"، في حين أكد البعض أن ارتداء الزائرات الغربيات للحجاب هو حرية شخصية، ليس إلا.
وكانت رئيسة وزراء نيوزيلاندا، جاسيندا أرديرن، قد أشعلت جدلا مشابها عندما ارتدت الحجاب في زيارة أخيرة قامت بها لعائلات ضحايا الهجوم الوحشي على مسجدين في نيوزيلاندا، حيث أيد البعض تصرف المسؤولة الرفيعة ووصفوها بـ "القائدة الحقيقية"، في حين انتقده آخرون وأشاروا إلى أن "ثقافة التواضع" ليست الطريقة المناسبة لإظهار التضامن.