نشر موقع "بلومبرغ"، 3 أبريل، تقريرا بناء على صور للأقمار الصناعية، يقول بأن السعودية قريبة من إتمام بناء أو مفاعل نووي لها غرب مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا في الرياض.
صرح المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية روبرت كيلي للموقع ذاته، بأن هناك احتمالا كبيرا للغاية بأن هذه الصور تظهر أول منشأة نووية في السعودية، فيما كانت وزارة الطاقة السعودية قد أعلنت في بيان لها إن الغرض من المنشأة هو المشاركة في أنشطة علمية وبحثية وتعليمية وسلمية، وأن بناء المفاعل يجري بشفافية، وأن المملكة وقعت على كل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بعدم الانتشار النووي، مؤكدة أن المنشأة مفتوحة للزوار.
المفاعل للأغراض السلمية
أكد الخبير والمحلل السعودي الدكتور زايد العمري، بأن الهدف من إقامة هذا المفاعل هو الاستخدام السلمي، ويقول: الطاقة النووية السلمية متاحة لجميع بلدان العالم، والمفاعل النووي السعودي لم يشغل حتى الآن، وحتى هذه اللحظة لم يستخدم ولم ينتج أي طاقة ذرية، والمملكة العربية السعودية موقعة على البروتوكول الدولي للطاقة النووية، ولا يمكن للمملكة حتى الآن أن تناقض القوانين الدولية، ولن تباشر العمل به إلى ضمن القوانين الدولية.
هناك فرق بين القدرة النووية والسلاح النووي، فالقدرة النووية تعني توليد الطاقة، والمملكة العربية السعودية لم تتخذ القرار بعد بامتلاك السلاح النووي، بينما تسعى كل دول العالم للحصول على القدرة النووية ، فالمملكة بلد شاسع وكبير يحتاج إلى طاقة كهربائية كبيرة، لتشغيل البنية التحتية من مصانع ومعامل ومستشفيات، والمملكة لا تسعى بهذا المفاعل إلى تخصب اليورانيوم وأن تحصل على سلاح ذري.
ويضيف الخبير السعودي: ما قاله ولي العهد محمد بن سلمان حول السلاح النووي كان واضحا، بأن السعودية لن تسعى للحصول على السلاح النووي ما لم تحصل عليه إيران، وحتى الآن لم يثبت أن إيران تمتلك هذا السلاح، فالمملكة لن تقف مكتوفة الأيدي في حال حصول إيران على هكذا أسلحة، وولي العهد يعي ما يقوله ويعنيه وهو مسؤول عنه، وهو الرجل الثاني في الدولة، وهو قيد الحصول على السلاح النووي بحصول إيران عليه أولا.
ويختتم الدكتور زايد: المملكة العربية السعودية دولة ذات سيادة، وتستطيع أن تتوجه إلى أي مكان ترغب فيه، ولا تستطيع الولايات المتحدة أو غيرها أن تبتزها أو أن تهيمن على سياستها، وهي لا يمكن أن تفرض على السعودية قرارها، والمملكة ستتعامل مع أي دولة يمكن أن تقدم لها ما تحتاج.
المعلومات قليلة حول المفاعل رئيس قطاع الطاقة في معهد الطاقة والمالية
فيما يعتبر رئيس تحرير موقع "أتوميك إينرغي" الروسي بافل ياكوفيلف بأن الحكم على المفاعل النووي السعودي لا زال مبكرا، ويقول في تصريحه لـ"سبوتنيك" اليوم: فقط هناك صور، قبل ذلك لم تكن هناك معلومات على الإطلاق، من الأفضل الانتظار لفترة من الوقت، لأنه ليس من الواضح على الإطلاق ما هو الوضع هناك.
نحن نتحدث على الأرجح عن مفاعل أبحاث، ووفقًا لهذا، فإن التحكم ليس معقدًا وشاملًا كما هو الحال في محطات الطاقة النووية الكبيرة التي تنتج الكهرباء، ولدينا القليل جدا من المعلومات عنه.
المملكة العربية السعودية، على ما يبدو أبقت كل هذا سراً، أنا متأكد تمامًا من أنه عندما ينتهي، فسيخضعون لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسوف تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفحص المنشآت بانتظام، وأخذ العينات من هناك، أما إذا كان مفاعل أبحاث ، فمن غير المعروف ماذا سيفعلون هناك، ربما سيكون هناك موقف مشابه للوضع الإيراني.
وتخطط المملكة العربية السعودية لبناء عدد كبير من محطات الطاقة النووية: روسيا وفرنسا وربما أمريكا والصين ستشارك في المشروع، أنا متأكد من أن برنامجهم سيكون شفافًا، وآمل ألا يكون هناك أي جوانب سياسية ، كما حدث مع إيران.
نقلا عن: سبوتنيك