صورة تمثيلية لمحاولة اختطاف طفل/ istock

قصة طفل اختُطف في 2011.. واستطاع إنقاذ نفسه بعد 8 سنوات

تمكَّن صبي أمريكي كان قد اختفى بدون أثر في عام 2011 بعد انتحار والدته، من الهروب من مختطفيه بعدما احتجزوه لمدة 8 سنوات، وفقاً لما نشرته صحيفة Dailymail البريطانية.

وفقاً لتقرير الشرطة المقدَّم، الأربعاء 3 أبريل/نيسان 2019، أخبر الصبي الضباط أنه تمكن من الفرار من الخاطفين الذين احتجزوه لمدة 8 سنوات.

وقال المراهق تيموثي بيتزن إن مختطفيه كانوا يحتجزونه مؤخراً في راف فور إن في بوسطن الأمريكية، واغتنم فرصته في الهروب، وظل يركض حتى وصل إلى كنتاكي في نيوبورت؛ حيث تم إبلاغ الشرطة.

وقال السكان الذين يعيشون بالقرب من مكان العثور على الصبي البالغ من العمر 14 عاماً، إن وجهه كان مصاباً برضوض، ويبدو أنه «خائف للغاية ومثير للقلق».

وكشفت إحدى النساء لـ «سي بي إس» الأمريكية  أن الصبي أخبرها أنه ركض لمدة ساعتين من أجل إنقاذ نفسه من الخاطفين.  

تفاصيل حادثة الاختطاف لطفل عمره 6 سنوات

اختفى  تيموثي بدون أثر في 11 مايو/أيار 2011، بعد أن تركه والده في مدرسة جرينمان الابتدائية، في إلينوي الأمريكية، وأخذته بعدها والدته آمي فراي بيتزن، التي أعلمت المدرسة أنها بحاجة إلى نقل ابنها بسبب أمر طارئ في المنزل.

ثم أخذت فراي ابنها تيموثي الذي كان يبلغ وقتها 6 سنوات في عطلة لمدة ثلاثة أيام، قبل العثور عليها ميتة داخل غرفة فندق في روكفورد الأمريكية دون وجود أي أثر لابنها.

وذكرت تقارير الشرطة أن فراي بيتزن دخلت الفندق وحدها دون ابنها. فيما أكد تشريح الجثة أنها انتحرت بسبب قطع شرايين معصميها.

وتركت ملاحظة ذكرت فيها أن ابنها كان في أمان وفي رعاية آخرين، لكنها أضافت: «لن أجده أبداً».

لكنه استطاع النجاة بعد 8 سنوات والإبلاغ عن مختطفيه

أعطى الصبي الذي عُثر عليه في نيوبورت للشرطة وصفاً مفصلاً لخاطفيه الذين احتجزوه لأكثر من سبع سنوات.

وجاء في تقرير الشرطة: «وصف تيموثي الخاطفين بأنهما رجلان من البيض من لاعبي كمال الأجسام».

وأضاف: «كان لواحد منهما شعر مجعد أسود، وكان يرتدي قميصاً وجينز، ولديه وشم العنكبوت على رقبته، أما الآخر فكان  قصير القامة، وكان لديه وشم الثعبان على ذراعيه».

ثم وصف سيارة مختطفيه بأنها بيضاء جديدة من سيارات الدفع الرباعي فورد، ويوجد كسر في المصد الخلفي الأيسر للسيارة، وتحمل لوحة ترخيص ولاية ويسكونسن.

وبعد التحدث مع الشرطة، نُقل الصبي إلى مستشفى محلي، ونُقل بعد ذلك إلى مستشفى سينسيناتي للأطفال، وبقي تحت مراقبة الشرطة.

وبعد ظُهر الأربعاء 3 أبريل/نيسان 2019 قال رقيب لشرطة أورورا بيل رولي، إن الشرطة  تعرف أن هناك صبياً مختطفاً، لكنهم لا يعرفون مَن هو أو إذا كان لديه أي صلة بتيموثي بيتزن.

وقال رولي: «ليس لدينا أي فكرة عما إذا كان هذا هو تيموثي بيتزن. لا نعرف ما إذا كانت خدعة أم لا. من الواضح أن الجميع متفائلون برجوعه، لكن علينا أن نكون حذرين للغاية».

عائلته تتأمل بحذر رجوعه

وتم التقاط آخر صور معروفة لتيموثي ووالدته وهما في منتجع، وتم وصفه على أنه صبي يبلغ طوله أربعة أمتار مع شعر بُني وعيون بنية في تقارير الأشخاص المفقودين آنذاك.

وقالت جدة آل تيموثي، آلانا أندرسون، إنها تأمل أن يكون الصبي الذي عثرت عليه الشرطة في ولاية كنتاكي هو نفسه تيموثي.

وأضافت: «لا أريد أن أعلق على أي شيء الآن». وصرحت لشبكة «سي بي إس»: «لا أريد تعليق الأمل حتى أتأكد أنه حفيدي وأنه بخير».

وأضافت أنه بعد سماعها تقارير تفيد بأن الصبي عرف نفسه باسم تيموثي أنها «متفائلة بحذر».

وقالت أريد إخباره أن عائلته تحبه، وأنهم لم يتوقفوا أبداً عن البحث عنه.

والده  لم يفقد الأمل، بل كان متأكداً أنه لا يزال على قيد الحياة

وفي مقابلة أجراها والده جيمس بيتزن مع Crime Watch Daily ، وصف يوم فقدان ابنه باليوم المشؤوم.

وقال: «لقد تركت تيموثي في ​​المدرسة، وقفز من المقعد الخلفي وركض إلى المدرسة». وقلت له: «أحبك يا صديقي»، وردَّ: «أنا أحبك أيضاً أبي، وسأراك لاحقاً، وشاهدته يركض إلى الصف».

وأضاف جيمس عن زوجته: «كنا نكافح في زواجنا في ذلك الوقت، لكنني صُعقت عندما أُبلغت بانتحارها».

وقال إنه قبل ساعات فقط من الانتحار، تلقَّى مكالمة من زوجته، وأخبرته أنهما بخير هي وابنهما.

وأضاف أنه كان يعلم أن تيموثي على قيد الحياة في مكان ما، لأن زوجته لن تفعل أي شيء لإيذاء ابنهما.

وقال: «كل يوم أستيقظ وأتفحص هاتفي وأنتظر اتصال المحققين؛ ليخبروني أنهم قد وجدوا ابني».

وأضاف: «سيكون يوماً رائعاً عندما يعود إلى المنزل».