بعد أن أثار تكريم السعودية للفنانة المصرية سمية الخشاب استياءً سعودياً واسعاً، بررت اللجنة المنظمة لملتقى المرأة السعودية الثالث التكريم بأنه "غير دقيق"، على الرغم من أن التكريم موثق بالتصوير.
وبحسب ما نُشر في صحيفة "الرياض" المحلية، قالت اللجنة المنظمة لملتقى المرأة السعودية الثالث، الذي أقيم الخميس وختم الجمعة الماضيين، إن ما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي حول تكريم الفنانة المصرية "غير دقيق"، مؤكدة في بيان لها أن مشاركة الخشاب جاءت بناءً على خطاب تلقته اللجنة من جمعية "مصريون في حب الخليج".
وأوضحت أن الخطاب كان يطلب مشاركة الخشاب، خصوصاً أنها تشغل منصب رئيسة جمعية الثقافة والفن في الجمعية، "على أن تتمثل مشاركتها في كلمة للتعبير عن مكانة المرأة السعودية التي وصلت إليها خارج المملكة من خلال منظور عيون خارجية".
وبينت اللجنة أنه "من منطلق التبادل الثقافي والتعاون بين البلدين الشقيقين المملكة ومصر؛ فقد جاءت مشاركة الخشاب في كلمة عبرت فيها عن تقديرها واعتزازها بما وصلت إليه المرأة السعودية".
اللجنة أشارت إلى أن التكريم اقتصر على ثماني سيدات سعوديات تميزن في مجالات علمية وعملية.
واختتمت اللجنة بيانها بتأكيد أن "التكريم كان مخصصاً للمرأة السعودية فقط، بينما تم توزيع الدروع التذكارية للمشاركين ومن ضمنهم الخشاب".
وكان تكريم الفنانة المصرية في الرياض، وتحديداً في ملتقى نسائي خاص بالمرأة السعودية، خلّف موجة من الانتقادات الساخطة التي أثارها سعوديون على منصة "تويتر"؛ حيث وجدوا أن الاحتفال بفنانة مصرية في حين أن الحدث موجه من الأساس إلى السعوديات أمر غريب ويحتاج لمراجعة.
وحرصت الخشاب على الحضور بنفسها من أجل الحصول على التكريم، من مسرح الملك فهد الثقافي في مدينة الرياض، وفور دخولها إلى المسرح صفق الحضور تقديراً لها، وتسلمت درعاً من الجهة المنظمة للملتقى، كما حرصت على غناء أغنيتها الجديدة "بتستقوى"، التي تندد بالعنف ضد المرأة.
ومع تداول صور ومقطع فيديو لسمية الخشاب من تكريمها في الرياض، أبدى سعوديون من كلا الجنسين تحفظهم على اختيار فنانة غير سعودية في حين أن الملتقى خاص بالسعوديات، ويوجد الكثيرات من الممكن أن يحظين بهذا التقدير.
المصدر: الخليج أونلاين