في حادثة غريبة من نوعها قامت سيدة قطرية بإشعال النيران في السفارة الكويتية في الدوحة على خلفية خلاف أسري مع طليقها كويتي الجنسية بعدما طالبت بالحصول على حقوقها وحقوق ابنها البالغ من العمر 25 سنة.
وأقدمت السيدة القطرية م.هـ البالغة من العمر 40 سنة على هذا الفعل بعد تكرار مراجعتها للسفارة الكويتية أكثر من مرة بسبب خلاف أسري من طليقها الكويتي م.م.هـ.
ورغم إرجاء البعض أسباب الحريق أنه قد يكون لأسباب سياسية إلا أن الذي تم إعلانه من قبل السلطات القطرية أنه بسبب خلاف عائلي بين المتهمة بحرق سفارة الكويت بالدوحة وزوجها الكويتي.
وتم تحويل السيدة القطرية لتلقي العلاج في مستشفى حمد العام بعد إصابتها بحروق في يدها، وبالنسبة للأضرار المادية التي لحقت بالسفارة الكويتية جراء الحريق فإن الدوحة تحاول تعويض وإصلاح كافة الأضرار التي وقعت في المنشأة الدبلوماسية التي من المفترض أن تكون مؤمنة بالكامل من الجهات الأمنية القطرية.
وتقول حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي إن السيدة أقدمت على إحراق السفارة احتجاجًا على إجراءات تتعلق بخلاف أسري مع طليقها الكويتي.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الواقعة على نطاق واسع. وألقى مغردون باللوم على السلطات القطرية، التي اتهموها بالعجز عن حماية سفارة ينبغي أن توفر لها كافة إجراءات السلامة، بحسب قولهم.
وتساءل الناشط إبراهيم السليمان: ”إذا كان الأمن القطري لا يستطيع تأمين حماية المباني الدبلوماسية فكيف سيحمي المواطن العادي“. وأضاف: ”لا تعنيني المرأة وقضيتها فهذه قضية شخصية، لكن كيف استطاعت الوصول لحرم السفارة وإلحاق الضرر بالمبنى.. أين الأمن القطري المسؤول أم أنه مشغول بخدمة وحماية مقرات العصملية“.
وكتب حساب باسم محمد الكواري: ”هل من المعقول أن تتم مهاجمة سفارة خليجية بسبب خلاف عائلي تافه ويتم التكتم على الخبر، هل يعتقد نظام الحمدين أنه بأمواله من الممكن أن يشترون كل شيء، أتمنى أن تشتكي السفارة الكويتية وتأخذ حقها القانوني الكامل“ ولم يصدر أي تعليق رسمي بشأن الحادثة، كما تفرض الدوحة رقابة مشددة على وسائل الإعلام المحلية على نحو يدفعها لالتزام الحذر الشديد، والابتعاد عن تغطية مثل هذه الأنباء دون إذن رسمي بحسب صحيفة "إرم نيوز".