تحطمت أول مركبة فضائية إسرائيلية خاصة في مهمة إلى القمر بسبب عطب في محركها الأساسي.
وحاولت المركبة الإسرائيلية "بيرشيت" الهبوط على سطح القمر، ولكنها واجهت مصاعب تقنية.
وكانت المهمة تهدف إلى أخذ صور وإجراء اختبارات.
واقتصر الهبوط على سطح القمر بنجاح حتى الآن على الوكالات الفضائية التابعة للاتحاد السوفيتي سابقا والصين والولايات المتحدة. وقال مسؤول المشروع، موريس كان، عن المهمة: "لم نتمكن من الهبوط بنجاح، ولكننا حاولنا".
وبلغت تكلفة المهمة 100 مليون دولار، وفتحت الطريق أمام مهمات أخرى نحو القمر بتكلفة مالية قليلة.
وكتبت الدكتورة، كمبرلي كارتيي، الخبيرة الفضائية، ومحررة الشؤون العلمية، على حسابها بموقع تويتر: أنا حزينة بسبب النهاية التي آلت إليها مهمة بيرشيت، ولكنني فخورة بكل فريق العمل".
وتعني عبارة بيرشيت العبرية "في البداية". وهي مهمة مولتها مؤسسة غير ربحية بالتعاون مع وكالة الفضاء الإسرائيلية.
ما الذي كانت المركبة الفضائية ستفعله على سطح القمر؟
حملت المركبة الفضائية معها كاميرات فائقة الدقة من أجل التقاط صور من بينها صورة سيلفي تمكنت من أخذها قبل أن تتحطم.
وكان على المركية أن تقيس الحقل المغناطيسي في النقطة التي تهبط فيها.
وقالت البروفيسور، مونيكا غريدي، أستاذة علوم الفضاء في الجامعة المفتوحة إنها "ستنظر تناسب القياسات المغناطيسية للقمر مع تركيبته الجيولوجية والجغرافية، وهذه كلهما معلومات مهمة لفهم كيف تكون القمر".
وحملت المركبة أيضا أجهزة قياس من وكالة ناسا لقياس المسافة بين الأرض والقمر.
وتكون درجات الحرارة مرتفعة جدا على سطح القمر، وبطلوع الشمس لا يمكن للمركبة الصمود أمام الحرارة.
ما هي أهمية هذه الرحلة الفضائية؟
بعد 60 عاما من التجارب الفضائية لم تتمكن إلا ثلاث دول من الهبوط على سطح القمر.
وكان الاتحاد السوفيتي سابقا هو الأول بمركبته لونا 9 في عام 1966، وتبعته وكالة ناسا الأمريكية بأول رحلة بشرية إلى القمر عام 1969. ثم جاء دور الصين عندما هبطت مركبتها الفضائية على سطح القمر مطلع هذا العام.
وكانت إسرائيل ستلتحق بهذا النادي لتصبح رابع دولة تهبط على سطح القمر لولا تحطم مركبتها الفضائية.