قتل اثنان من أفراد الأمن بمدينة عدن (جنوبي اليمن)، الأحد على إثر اشتباكاتٍ مع مسلحين بسبب شجارٍ على قطعة أرض في مديرية البريقة.
وقال نائب مدير مكتب مأمور البريقة، أسامة بامطرف (للمشاهد) إن جنديَين من أفراد أمن المديرية قتلا بعد تدخل قواتٍ أمنية لفض نزاعٍ مسلح بين عائلتين على قطعة أرض في منطقة الدكة القريبة من ميناء الزيت التابعة لشركة مصافي عدن.
وكانت اشتباكات مماثلة قد اندلعت أمس الأول، بالقرب من ملعب ٢٢ مايو بمديرية الشيخ عثمان، بعد خلافات بين قوات الأمن ومسلحين على أرضية تتبع رجل الأعمال شاهر عبدالحق.
وانتشرت أعمال البلطجة والنهب في عدن بشكل ملفت خلال الأشهر الماضية، بحيث لم تقتصر على الأراضي وحسب، بل طالت المارة والمسافرين بشكل منظم، وربما أتبعت بعمليات قتل لدفن الجرائم، أو في حال لقي البلاطجة أدنى مقاومة من الضحايا.
وفي حادثة مماثلة، أمس الأحد، انفجرت قنبلة يدوية داخل كلية التربية، بعدما ألقاها أحد المسلحين ويرتدي زي عسكري أسود يتبع تشكيل مسلح يطلق عليه "القوة الضاربة"، ولم يتضح للمصدر أونلاين الدافع خلف رمي القنبلة.
وقبل أشهر أنتشرت في مديرية خور مكسر، قوات أمنية تتلقى دعمها من الإمارات، قرب المطار الدولي ومبنى كلية التربية وعند تقاطعات طرق رئيسية في المدينة.
وتركزت مهمة هذه القوات لحفظ أمن المنشآت الحكومية والطرق العامة، لكن مصدر أمني قال لـ"المصدر أونلاين" إن المهمة الرئيسية لهذه القوات هي بدء فرض سيطرة على المديرية الشرقية التي ظلت طيلة الثلاثة أعوام محل نزاع بين مسلحين محليين ينتمون لقوى المقاومة الجنوبية وآخرين في فصائل أمنية.
لكن هذه المهمات الأمنية الغير موحدة لا تسمن ولا تغني من جوع، فازدواجية القرار الأمني تمثل المعضلة الكبرى في المدينة.
واستهدف مسلحون، مساء الجمعة، العقيد فضل الجحافي مدير شرطة كريتر وسط المدينة القديمة لكنه لم يصب بأذى، بينما تعرضت السيارة لبعض الأضرار.
ويستهدف مسلحون مقنعّون بين الحين والآخر في مدينة عدن، قادة في الأمن بشكل مباشر بالرصاص، وإذ لم تتبين الدوافع وراء تلك الهجمات فإن الأغلب منها يتركز حول التنازع حول النفوذ والسيطرة داخل المدينة الساحلية، بحسب المصدر أونلاين.
ولا يزال طريق عدن الضالع مغلقا منذ أيام على إثر قطاع قبلي في ردفان، على خلفية مقتل شاب من ردفان على أيدي قوات أمنية في عدن.
وتعود خليفية القضية إلى خلاف حول قطعة أرض أدعى أفراد في الأمن ملكيتها لصالح أحد المقربين منهم، أدت لمقتل "جرجور الردفاني" قبل شهر تقريبا.
وبات مؤخرا العثور على جثة مجهولة في الشارع أمرا اعتياديا، حيث يقدم اللصوص على قتل الضحايا للظفر بالأموال والأدوات التي في حوزتهم، في ظل غياب تام للأمن، يرسم صورة سيئة عن الوضع بشكل عام في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة والتحالف.
وعثر، قبل أشهر، على جثة شاب عشريني يدعى محمد علي، قتل بطريقة بشعة فيما كان في زيارة بسيارته قادما من صنعاء إلى مسقط رأسه، التي لم تستطع تحمله لنصف يوم!
المصدر: تعز أونلاين