حذر تقرير أمريكي نشرته قناة "CBS" في العشرين من مارس/ آذار الماضي، من كارثة مرتقبة قد تتعرض لها كاتدرائية نوتردام، تتمثل في إنهيار النصب المهيب الباقي منذ العصور الوسطى.
ودعمت القناة تقريرها بمجموعة من الصور تظهر انهيار أجزاء من المبنى التاريخي، مشيرة إلى سعي العديد من المؤسسات لجمع تبرعات بهدف ترميم الكاتدرائية.
وتستقبل الكاتدرائية نحو 13 مليون زائر سنوياً، وتحتوي على العديد من الآثار ذات أهمية دينية كبيرة للمسيحين الكاثوليكيين، أهمها "إكليل الشوك" الذي يزعم كثيرون أنه الذي ارتداه عيسى المسيح.
وكشف التقرير أن سنوات من الأمطار والثلوج، أدت إلى تأكل دعامات وجدران الكاتدرائية، الأمر الذي يضعها تحت خطر الانهيار الكامل.
وأظهرت صور، انهيار أجزاء من الكاتدرائية وسقوط أحجار، في نفس الوقت الذي أكدت أبراشية باريس أنها لا يمكنها تحمل دفع 185 مليون دولار، هي تكلفة ترميم الكاتدرائية.
وتعهدت الحكومة الفرنسية بدفع حوالي 50 مليون دولار على مدار 10 سنوات مقبلة لترميم الكاتدرائية، تاركة 135 مليون دولار دون تحديد متى ومن أين سيتم جمعها.
الانتشار العالمي للكاتدرائية الشهيرة، كان سببه الأكبر رواية "أحدب نوتردام"، للكاتب فيكتور هوغو، التي حولتها شركة "ديزني" فيما بعد، إلى واحد من أهم وأشهر أفلام الرسوم المتحركة الكلاسيكية.
وهي رواية رومانسية فرنسية تتحدث عن خادم الكاتدرائية الأحدب المشوه، كوازيمودو، الذي وقع في حب شابة جميلة تدعى أزميرالدا، محاولا التضحية بحياته عده مرات من أجلها، قبل أن يتحول إلى رمز لمقاومة الظلم والطغيان، الذي جسده الدوق أرشيدياكون.