قالت منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، الثلاثاء 16 أبريل/نيسان 2019، إن الاتحاد الأوروبي لن يعترف بمشروعية المجلس العسكري الانتقالي في السودان.
وأوضحت موغريني، خلال كلمة لها في الجمعية العمومية للبرلمان الأوروبي، المنعقدة في ستراسبورغ، إن الاتحاد لديه انتظارات من المجلس العسكري، تتمثل في «القيام بخطوات تزيد من الثقة».
وذكرت أنه من بين هذه الخطوات، إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ومعاقبة المسؤولين من قوات الأمن، على الهجمات التي استهدفت المتظاهرين السلميين، وأدت لمقتل العديد منهم، خلال الفترة الماضية.
وأشارت إلى أن اتخاذ هذه الخطوات سيمكن من إطلاق محادثات سياسية، ذات مغزى، بين جميع الأطراف في البلاد.
وأعربت موغريني عن رغبة الاتحاد في تولي المدنيين قيادة المرحلة الانتقالية، وعن دعمه لمطالب الاتحاد الافريقي بهذا الخصوص.
أعلن وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف الخميس 11 أبريل/نيسان، اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير، وبدء فترة انتقالية لعامين.
جاء ذلك في بيان بثه التلفزيون الرسمي السوداني، وأعلن فيه بن عوف أيضاً إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وحظر التجوال لمدة شهر اعتباراً من مساء الخميس.
وشكل الجيش مجلساً عسكرياً انتقالياً، وحدد مدة حكمه بعامين، إلا أن رئيسه «عوض بن عوف» استقال بعد يوم واحد من توليه المنصب جراء الرفض الشعبي، وخلفه «عبدالفتاح البرهان»، وسط محاولات للتوصل إلى تفاهم مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.
والإثنين 15 أبريل/نيسان 2019، أعلن «مجلس السلم والأمن»، التابع للاتحاد الإفريقي، إمهال «الانتقالي» بالسودان 15 يوماً لتسليم السلطة لحكومة مدنية، أو تعليق عضوية الخرطوم في الاتحاد.