انتبه لحسابك على فيسبوك.. قد يفقدك وظيفة أحلامك!

لطريق المرهق الذي يسلكه الشباب للبحث عن عمل في بداية حياتهم المهنية، يقعون بأخطاء تبدو بسيطة بظاهرها، إلا أنها في الحقيقة كفيلة بأن تسد عشرات الفرص أمامهم، وتخسّرهم العديد من الوظائف التي تقدموا لها. لذا اخترنا لكم أهم النصائح التي عليكم أخذها بعين الاعتبار قبل وأثناء مراحل القبول لوظيفة حياتكم.

في حين يعتبر غالبيتنا أن صفحاتنا الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي هي حسابات "شخصية"؛ بمعنى أنها ليست مخصصة لتعرض خبراتنا المهنية، إلا أن أكثر من 90% من أرباب العمل يجرون بحثاً شاملاً عن المتقدمين للوظائف، ويطّلعون على حساباتهم ونشاطهم بمواقع التواصل الاجتماعي!

عرضت هذه المعطيات في نتائج استطلاع نشرها موقع شركة "Jobvite" المتخصص بالعمل، بعد أن أجرى استطلاعاً شارك فيه 1855 موظفاً في قسم الموارد البشرية بشركات مختلفة تنوعت بين الهندسة والتكنولوجيا والتسويق والمبيعات. كما بيّن الاستطلاع أن أكثر من 55% من طلبات التوظيف المقدمة لهذه الشركات أعيد النظر فيها، استناداً إلى انطباعات سلبية من حسابات التواصل الاجتماعي للمتقدمين للوظيفة.

لذلك، بناء على هذه النتائج لا تهمل حساباتك الشخصية على صفحات الإنترنت، واجعلها ملائمة لتعطي انطباعاً جيداً عنك. فأثناء البحث يدقق أرباب العمل حتى على قدراتك اللغوية على صياغة المنشورات بطريقة صحيحة، وعلى طبيعة الصور التي تشاركها حول حياتك الخاصة، وطريقة تفاعلك مع الآخرين والصفحات التي تلاقي إعجابك ومزاجك العام في المنشورات.

ثانياً، قبل أن تقدّم سيرتك الذاتية للوظيفة المرغوبة، لا تمر عليها مرور الكرام، بل دقق بكل كلمة فيها ورتبها بطريقة تحفّز رب العمل على قراءتها واستخلاص ما يفيدك منها. فيوصى بأن تكون السيرة الذاتية محدّثة ومقسمة إلى قسمين؛ قسم تعرض فيه الخبرات العملية المتعلقة فقط بالوظيفة التي تقدمت إليها، وقسم آخر يضم الخبرة العملية العامة والأعمال التطوعية، هذا إلى جانب المعلومات الشخصية الدقيقة واللغات والمهارات والاهتمامات، ولا تكتب تاريخ ميلادك أو دينك أو أي معلومات حول التوجّه الفكري أو الأصل العرقي؛ لأن ذلك قد يعرّضك للعنصرية.

وخذ بعين الاعتبار أن رب العمل لديه عشرات أو مئات طلبات التوظيف الشبيهة، لذا لن يكون لديه الوقت ليتصفح سيرتك، وعليه فاحرص على أن تكون مختصرة ومفيدة في صفحة واحدة أو صحفتين على الأكثر، ومرتبة بحسب الخبرة الأحدث إلى الأقدم، واستخدم فيها الفعل المضارع وأفعال الحركة التي تدل على حسن الإدارة والتخطيط والمسؤولية، وتجنب التطرق للأعمال الروتينية التي تضمنها عملك السابق.

إلى جانب ذلك، من المهم أن تذكر في نهاية السيرة الذاتية عدداً من الأسماء الخبيرة في المجال الذي تقدمت إليه، سواء مديرين سابقين أو خبراء من معارفك المطّلعين على خبراتك. قد يكون الهدف المعلن هو فتح إمكانية حصول لجنة القبول على توصيات من هؤلاء الأشخاص، لكن بغض النظر عن موضوع التوصية والتزكية، سوف يفيدك إذا كان رب العمل الجديد على معرفة شخصية بإحدى الشخصيات التي ستوصي بك.

- المقابلة

وبعد اجتياز مرحلة السيرة الذاتية بنجاح، عليك الاستعداد جيداً للمرحلة التي تليها وهي المقابلة الشخصية. المقابلة الشخصية تهدف لأخذ انطباع عن الشخص المتقدم للوظيفة، وتوجيه أسئلة أكثر عمقاً حول خبرته العملية، وفحص مدى ملاءمته لأهداف الشركة.

لذا عليك أخذ المقابلة بمنتهى الجدية والتحضير لها بالتفكير بعمق بأسباب تقدمك للوظيفة، والأهداف والمهارات التي تريد وتتوقع اكتسابها من هذا العمل. عليك أيضاً الحديث عن نفسك بطريقة مقتضبة تلخص فيها إنجازاتك المتعلقة بالعمل ومجال دراستك وخبراتك السابقة، ولا تظن إطلاقاً أنها فرصة ملائمة لتذكر امتيازك في المرحلة الثانوية بالمدرسة، ولا تهمل مظهرك الخارجي أبداً!

بالإضافة إلى ذلك من المهم أن تعطي انطباعاً لهم بأنك على اطّلاع كامل على عملهم وتعرف تفاصيله قبل أن تتقدّم للوظيفة، لهذا عليك أن تقوم ببحث مسبق عن الشركة أو العمل الذي تتقدم له، فتعرف هوية الإدارة وتاريخ الشركة وإنجازاتها السابقة، وأن تشرح الأسباب التي دفعتك إلى التقدم للعمل بهذه الشركة تحديداً، مع ذكر الأسباب التي ستدفعهم إلى قبولك للوظيفة، والتطرق إلى الإضافة التي ستجلبها معك للعمل.