نجا السكان الأصغر حجما لكاتدرائية نوتردام من الحريق المدمر، الذي أتى على معظم سطح الكاتدرائية، وأسقط برجها الشهير.
وكان يُعتقد، في بداية الأمر، أن نحو 200 ألف نحلة تعيش في خلايا، فوق سطح المبني العريق في العاصمة الفرنسية باريس، قد نفقت جراء الحريق.
لكن مُربي النحل في الكاتدرائية، نيكولا جيان، قال إن النحل لا يزال على قيد الحياة ويصدر طنينا.
ويعتني جيان بخلايا النحل الثلاثة، منذ إنشائها في الكاتدرائية عام 2013.
وكان ذلك جزءا من مبادرة، لزيادة أعداد النحل في أنحاء باريس.
وتوجد خلايا النحل فوق غرفة خزانة الكنيسة، في الطرف الجنوبي من المبنى، وأسفل السطح الرئيسي بنحو 30 مترا. ونتيجة لذلك، يقول جيان إنها بقيت بعيدة عن الدخان.
وبخلاف السلالات الأخرى، يبقى النحل الأوروبي بالقرب من خلاياه عند الشعور بالخطر، حيث يلتهم العسل ويعمل على حماية الملكة.
ويفترض أن درجات الحرارة العالية تمثل أكبر خطر على النحل، كما أن أي دخان من شأنه أن يؤدي لتسمم النحل ببساطة.
وقال جيان لوكالة أسوشييتد برس: "بدلا من قتلهم، فإن ثاني أكسيد الكربون أصابهم بحالة خدر، وجعلهم ينامون".
ويستخدم مربو النحل الدخان عادة لتهدئة تلك الحشرات، ومن ثم الوصول إلى خلاياها.
وقال جيان في مقابلة مع شبكة سي إن إن: "كنت حزينا للغاية بشأن نوتردام، لأنها مبنى جميل للغاية".
وأردف قائلا: "لكن معرفتي أن النحل لا يزال حيا جعلتني أشعر بإحساس رائع".
وتابع: "شكرا للرب أن الدخان لم يؤذها. إنها معجزة".
المصدر: BBC