جانب من مدينة سان لويس الأمريكية/ istock

تعرَّف على المدينة التي يمكنك شراء منزل فيها بدولار واحد فقط... وأخرى ستدفع لك راتباً شهرياً (فيديو)

هل فكرت من قبل في إلقاء نظرة على سوق العقارات من أجل شراء منزل لكنك وجدت مبالغةً في أسعار المنازل ذات الغرف الثلاث، التي يكلف شراؤها مبلغاً كبيراً؟

حسناً، إليك هذا الخبر: قررت مدينة أمريكية تغيير هذا الاتجاه، إذ تبيع الآن 522 منزلاً بسعر دولارٍ واحد.

وحسب صحيفة The New Zealand Herald النيوزلندية، يحاول مسؤولو سانت لويس إنقاذ مدينتهم من التدهور، مع وجود كثير من المنازل التي في حاجة إلى أعمال ترميم.

أكثر من 500 منزل بدولار واحد، لكن بشروط

ويقول مسؤولو المدينة إن 522 منزلاً شاغراً يكفي كل منها لأسرة واحدة، سوف تباع إلى المتقدمين للشراء، شريطة أن يقدموا خطة مفصلة وميزانية من أجل ترميم هذه المنازل.

وتوضح حكومة سانت لويس من خلال دليل إرشادي لهذا البرنامج أنها «تسعى دائماً للتوصل إلى طرق جديدة من أجل بيع مزيد من المنازل التي تملكها».

سينفق المُلاك الجُدد مبلغاً لا يتجاوز 400 دولار
 
سينفق المُلاك الجُدد مبلغاً لا يتجاوز 400 دولار

وتضيف: «يعتبر شراء منزل تملكه المدينة طريقة ناجعة لإعادة استخدام عقارات المدينة بطريقة مثمرة وفعالة والاستثمار في نمو الأحياء».

ويصل سعر الطلب نفسه إلى 25 دولاراً، ويُطلب أيضاً من المشترين شراء بوليصة تأمين بقيمة 250 دولاراً.

وُيطلب منهم أيضاً أن يدفعوا مقابل حضور «محاضرات تقديم الاستشارات إلى ملاك المنازل»، وهي محاضرات يتعلمون فيها التجهيزات والإمدادات المرتبطة بامتلاك المنازل.

وسينفق المُلاك الجُدد مبلغاً إجمالياً يصل إلى حوالي 400 دولار قبل بدء إعادة الترميم.

وسيكون لدى المشترين 120 يوماً لتجهيز الجزء الخارجي من المنزل وفقاً لقوانين المدينة، و18 شهراً لإعادة ترميم العقار كله. وإذا لم يتمكن المُلاك الجدد من تلبية هذه الطلبات، ستعود ملكية العقار إلى المدينة.

وتتنوع هذه المنازل بين أكواخ جميلة ومخازن. ولدى المدينة حوالي 12 ألفاً من العقارات والأراضي والمباني الشاغرة.

مدينة تدفع لك راتباً شهرياً للسكن بها

إذا لم تكن مدينة سانت لويز الموقع المثالي الذي تبحث عنه، فلا بأس. إذ تقدم مدينة لوكانا الإيطالية عرضاً لك يقتضي دفع 14 ألف دولار إليهم على مدى ثلاث سنوات للانتقال والحصول على مسكن، ما دام لديك طفل وستحصل على راتب شهري لا يقل عن 9000 دولار سنوياً.

وأخبر عمدة المدينة، جيوفاني برونو ماتيت، قناة CNN Travel قائلاً: «تقلَّص تعدادنا السكاني من 7000 مقيم في مطلع القرن العشرين إلى حوالي 1500 شخص؛ لأن الأشخاص يغادرون بحثاً عن وظيفة في مصانع تورين الكبرى. وتواجه مدارسنا كل عام خطر الإغلاق نتيجة لقلة عدد التلاميذ. لا يمكنني أن أسمح بحدوث هذا».

وأضاف: «نحاول في الغالب جذب الشباب والمهنيين الذين يعملون في مناطق نائية أو الراغبين في بدء نشاط هنا. يوجد عشرات من المتاجر، والحانات، والمطاعم، والبوتيكات المغلقة التي تبحث فقط عن أشخاص جدد كي يُديروها».

ربما تكون المدينة صغيرة، لكنها غنية بفضل الطاقة الكهرومائية النظيفة التي تبيعها إلى الدولة الإيطالية.