رجب طيب أردوغان

في وثيقة لم يعلن عنها... تعرض أردوغان لمحاولة انقلاب في 2014

كشفت وثيقة مسربة من ملفات القضاء التركي عن محاولة انقلابية جرت على نظام الرئيس، رجب طيب أردوغان، وحزب العدالة والتنمية الحاكم، عام 2014، ولم يُعلن عنها، أي قبل عامين من المحاولة الانقلابية التي جرى الإعلان عنها عام 2016.

وتضيف الوثيقة تفاصيل عن تحقيقات سرية جرت بشأنها، رافقتها حملة مخابراتية داخلية، أعقبت محاكمات شملت منشقين عن حزب العدالة والتنمية، ممن انسحبوا من الحزب، بعد سلسلة فضائح فساد داخلي طالت أقارب أردوغان. وذلك بحسب "إرم نيوز".

مؤيدو حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التركية

© REUTERS / KEMAL ASLAN

الوثائق من ملفات القضاء التركي نشرها المرصد السويدي "نورديك مونيتور" في سياقات ما يتعرض له أي عضو يفكر بالانشقاق، احتجاجًا على أداء الحزب.

وكانت قد انتشرت تحليلات لنتائج الانتخابات التركية المحلية الأخيرة، تتوقع موجة من الانشقاقات في حزب العدالة والتنمية، احتجاجًا على فشله في إدارة الاقتصاد التركي، وهو الذي يوصف بأنه سبب هزيمة الحزب في ثلاث مدن رئيسية.

وعرض المرصد السويدي صورًا مما تعرض له النائب التركي السابق، إلهان ايشبلين، من ملاحقة استخبارية وتعقب وتصوير وتشهير من طرف المخابرات التركية، بعد أن انسحب من الحزب، في فبراير/شباط 2014 ، احتجاجًا على "فضائح فساد الحزب".

وتُظهر الوثيقة المسربة من ملفات محاكمة إيشبلين بتهمة المشاركة في محاولة انقلابية 2014، جرى التحقيق فيها ولم يعلن عنها رسميًا، أنه (إيشبلين) خضع لعدة أسابيع لملاحقة المخبرين السريين، والتنصت على هاتفة وتصوير تحركاته ومضايقة زوجته.

يشار إلى أن محكمة الجرائم العليا الرابعة في أنقرة أصدرت في 7 يونيو/حزيران 2018، حكمها على إيشبلين بالسجن المؤبد، وكانت التهمة مشاركته في محاولة انقلابية أظهرت الوثيقة المنشورة أن حكومة أردوغان نفذت أحكامها، ولم تعلن عنها في حينه.

وكان حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، قد أوضح أن أردوغان قد تعرض لمحاولة انقلاب عسكري فاشلة، في 15 يوليو/تموز 2016، من قبل مجموعة من ضباط القوات المسلحة التركية.

متابعات: سبوتنيك