كشفت عائلة رئيس بيرو الأسبق آلان غارسيا عن رسالة وداع كتبها، قبل أن يطلق النار على نفسه، عندما حاولت الشرطة مداهمة منزله والقبض عليه بتهم فساد.
وذكرت ذلك وكالة "رويترز"، مشيرة إلى أن غارسيا كتب الرسالة، قبل أن يطلق النار على رأسه، الأمر، الذي أدى إلى وفاته، في وقت لاحق بعد فشل محاولات إنقاذه.
وجه غارسيا رسالته إلى أبنائه الستة، بحسب موقع "يورونيوز"، الذي أشار إلى أن إحدى بناته تلته خلال تشييع جثمانه.
وكتب رئيس بيرو السابق في الرسالة: "لن أكون مهانا، لقد رأيت الآخرين يتم توقيفهم ويتجولون في الأصفاد، ويعيشون حياة بائسة"، مضيفا: "لكن آلان غارسيا لا يحتاج إلى هذا السيرك ومعاناة هذا الظلم، ولهذا السبب أترك لأبنائي شرف القرارات، التي اتخذتها، ولأصدقائي ما يفخرون به".
وتابع: "سيكون جثماني رمزا لاحتقاري لخصومي لأنني قمت أساسا بالمهمة التي أوكلت إلي، ولست مضطرا لقبول الإهانات بعدما قمت بواجبي في السياسة وفي العمل من أجل شعبي وحققت أهدافا لم تحققها شعوب أو حكومات أخرى".
وقال آلان غارسيا: "لم ولن يكون هناك حساب غير مشروع، ورشاوى وإثراء"، مضيفا: "التاريخ له قيمة أكبر بكثير من أي ثروة مادية، ولقد رأيت كيف تستخدم الإجراءات الحالية للإذلال لدوافع سياسية، وليس للبحث عن الحقيقة".
وتولى غارسيا، الرئاسة من 1985 حتى 1990، ومن 2006 حتى 2011، وتوفي الأربعاء في المستشفى عن 69 عاما بعدما أطلق النار على رأسه في منزله.