كشفت وسائل إعلام أمريكية أن واشنطن، عند سحب قواتها من سوريا لم تتمكن من الحصول على الدعم اللازم من الدول العربية والأوروبية، بخصوص سوريا.
والثلاثاء 23 أبريل/نيسان 2019، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» في خبر أسندته لمسؤولين أمريكيين وأجانب، لم تسمهم، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، طلبت حتى اليوم من 21 دولة إرسال جنود لسوريا، وأنها لم تتلقَ موافقة إيجابية من نصف هذا العدد.
لم يحصل سوى على وعودٌ محدودة
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن المسؤولين أن الدول المتبقية قدمت وعوداً محدودة للغاية، وأن إدارة ترامب حتى الآن لم تعقد سوى جولتين رسميتين من المباحثات مع حلفائها الأوروبيين بهذا الصدد.
ولفت المسؤولون إلى أن الجولة الأولى جرت في يناير/كانون الثاني الماضي، في عواصم بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، والدنمارك، وأستراليا، والنرويج، وبلجيكا.
واشاروا كذلك، وفق ذات المصدر، إلى أن الولايات المتحدة أجرت مباحثات ثانية مع 14 دولة أوروبية خلال الأسابيع الماضية، وطلبت منها تقديم دعم لوجيستي، وتدريبات عسكرية، ومساعدات مالية بهدف تحقيق الاستقرار بسوريا.
الصحيفة ذكرت كذلك أن معظم الدول الأوروبية ترغب فقط في المشاركة بالحرب على تنظيم «داعش» فيما لا ترغب في البقاء بسوريا خلال فترة ما بعد داعش، بسبب الضغوط السياسية الداخلية.
كما أن بعض الدول الأخرى تنتظر من الولايات المتحدة الكشف عن تفاصيل استيراتيجيتها بسوريا، ودول أخرى تشير إلى أنه بإمكانها تقديم الدعم في مسألة المساعدات الإنسانية أكثر من العمليات العسكرية، وفق ذات المصدر.
الولايات المتحدة كذلك طلبت من الدول العربية تقديم مساعدات مالية، وأخرى غير عسكرية، بحسب ذات الصحيفة التي ذكرت كذلك أن عجز إدارة ترامب عن الحصول على الدعم الذي تبحث عنه من شركائها وحلفائها عقّد مسألة سحب قواتها من سوريا.
وخيار المنطقة الآمنة مستمر
وحول تأسيس منطقة آمنة في سوريا، قال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، لمراسل الأناضول: «مقارنة بموضوعات أخرى بين البلدين تركيا وأميركا، يمكنني القول إن هناك تقدماً في المباحثات الجارية مع تركيا بشأن المنطقة الآمنة».
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان قد أعلن في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعتزامه سحب كافة الجنود الأمريكيين من سوريا، وعددهم ألفان، بحسب أرقام رسمية.
لكن فيما بعد أعلن البنتاغون أن جزءاً قليلاً من هذا العدد سيبقى في سوريا، وأنه سيتم تشكيل قوة مراقبة تتكون أغلبيتها من شركاء الناتو.
كما أن ترامب كان قد أعلن من قبل عبر حسابه الرسمي بموقع «تويتر» أنه سيتم تأسيس منطقة آمنة على الحدود التركية السورية.