لم يكن الفيضان في موزمبيق عادياً ولا يشبه أي فيضان وقع قبله، فالفيضان الأخير جرف الكثير من البشر، أكثر من 800 شخص قتلوا في العاصفة والأمطار الغزيرة.
رويترز التقت إحدى العائلات التي خسرت طفلتها في هذا الفيضان، غرقت أمام أعينهم ولم يستطيعوا أن يفعلو شيئاً.
حملت ماريا جوفرس ابنتها الرضيعة وصعدت إلى أعلى شجرة
وحمل زوجها ابنتهما الثانية على نفس الشجرة هرباً من الفيضان الذي ضرب بلادهما موزمبيق
ولكن تحطمت الشجرة وضاعت الابنتان
أخذا يبحثان عنهما إلى أن عثرا على الابنتين جثتين هامدتين، فحفر الزوجان وهما يبكيان قبري ابنتيهما بأيديهما العارية.
وفي اليوم التالي لم تستطع ماريا أن تجد قبري ابنتيها اللذين حفرتهما بنفسها، فقد بدد الفيضان معالم قريتها
قريتها التي كانت قد انتقلت إليها هربا من فيضان سابق فقدت بسببه بيتها الأول، والآن فقدت مع البيت الجديد ابنتيها
رغم أن القرية الجديدة كان يفترض أنها أنشئت في منطقة مرتفعة لتجنب الفيضانات
وأخيراً وجدت قبري ابنتيها، واستعدت لتكريم روحيهما.
ولكنها قررت إلغاء التأبين حتى لا تفوتها قافلة المساعدات الغذائية التي هي في أمسّ الحاجة إليها
نقلا عن: عربي بوست