والشركة التي وضعت الخطة تدعى

كيف حاول الروس إنقاذ البشير.. CNN تنشر (وثائق) الخطة التي تضمنت «أعلاماً مثلية ومهاجمة مساجد وخبزاً مجانياً»

نشرت النسخة الإنجليزية من CNN معلومات تبدو صادمة عن الخطة التي كان الرئيس السوداني عمر البشير سيقوم بها لإجهاض التظاهرات ضده ومنع تأثيرها على بقائه في المنصب، بالتعاون مع شركة روسية يملكها ثري مقرب من الكرملين، ويلقَّب بأنه طباخ بوتين.

الوثائق التي قالت شبكة CNN إنها حصلت عليها تفيد إحداها بأن الخطة كانت تتضمن إشاعة أن رافضي بقاء البشير يهاجمون المساجد والمستشفيات ورسم صورة نمطية بأن المظاهرات «معادية للإسلام والعادات والقيم» عبر زرع أعلام «المثلية الجنسية» وسط المظاهرات.

 

والشركة التي وضعت الخطة تدعى «M-invest» ويملكها رجل أعمال مقرب من الكرملين، يدعى يوفجيني بريغوزين. وتعمل الشركة من الخرطوم في قطاع التعدين، لكن نشاطها حسب CNN تعدى مجال المناجم للمشاركة في إجهاض الانتفاضة ضد البشير.

تضمنت الخطة أيضاً إشاعة أن إسرائيل تدعم المتظاهرين، بالإضافة إلى تنفيذ إعدامات في ساحات عامة ضد «سارقين» لجعلهم عِبرة.

الشركة اقترحت أيضاً أن يقوم البشير بالحوار مع المعارضة؛ لكسب القادة إلى صفه، وفصلهم عن المتظاهرين، وتحسين سمعة النظام عبر توزيع مجاني للخبز والطحين والحبوب والأغذية.

وحكم البشير السودان 30 عاماً بعد انقلاب عسكري عام 1989 قبل أن تطيح به احتجاجات أبريل/نيسان 2019.

وانتقل الحكم إلى مجلس عسكري يعتقد المتظاهرون أن العسكر يحاولون سرقة ثورتهم.

واتفقت المعارضة السودانية مع المجلس العسكري الانتقالي في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء 25 أبريل/نيسان 2019، على تشكيل لجنة لحل الخلافات في الوقت الذي زادت فيه التوترات بشأن طول المدة التي سيستغرقها تسليم السلطة إلى المدنيين، بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.

وقال شمس الدين الكباشي، المتحدث باسم المجلس العسكري، على التلفزيون الرسمي، بعد اجتماع بين المجلس والمعارضة: «إننا شركاء، وإننا نعمل معاً للخروج بالبلاد إلى بر الأمان».

 

وأضاف: «اتفقنا على تشكيل لجنة مشتركة بيننا وبينهم للنقاش حول هذه النقاط الخلافية، وتقديم مقترح مشترك للمجلس العسكري ولقوى إعلان الحرية والتغيير».

وبدا في الأيام الماضية أن المجلس وقوى إعلان الحرية والتغيير، وهي مظلة لجماعات معارضة، على مسار تصادمي بسبب المطالب بالحكم المدني. ووجَّه المجلس دعوة للمعارضة في وقت سابق اليوم لعقد اجتماع.

وقال المجلس في بيان: «المجلس العسكري الانتقالي يعلن أن أبواب التواصل والحوار والتفاوض مفتوحة». وردت المعارضة التي تضم تجمّع المهنيين السودانيين، المنظم الرئيسي للاحتجاجات، بأنها ستشارك في المحادثات مع المجلس.

وقال تجمع المهنيين السودانيين، في بيان: «قررت قوى إعلان الحرية والتغيير الاستجابة للدعوة للاستماع بعقل مفتوح لما سيطرحه رئيس المجلس العسكري، مؤكدين أن رغبتنا هي الانتقال السلمي لسلطة مدنية انتقالية تعبر عن قوى الثورة».

كان تجمع المهنيين السودانيين قد قال يوم الأحد إنه سيعلق المحادثات مع المجلس العسكري.

وتُصر المعارضة على تسليم السلطة سريعاً للمدنيين، بينما قال المجلس إن العملية قد تستغرق عامين. وحكم البشير السودان 30 عاماً بعد انقلاب عسكري عام 1989.

وقال تجمع المهنيين وشهود، يوم الثلاثاء، إن قوات الأمن حاولت فض اعتصام أمام وزارة الدفاع بالخرطوم. ودعا التجمع المحتجين إلى وضع مزيد من الحواجز ومواصلة الاحتجاجات.